كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 14)

سنة أربعٍ ومائتين
[وصول المأمون إلى النهروان]
فيها وصل المأمون إلى النهروان، فتلقاه بنو هاشم والقواد.
[العودة إلى لبس السواد]
وقدم عَلَيْهِ من الرَّقَّةِ بإذنه طاهر بْن الحُسين، ودخل بغداد في نصف صَفَر. ولباسهم وأعلامهم خُضْر. فنزل الرّصافة، وبعد ثمانية أيّام كلّمه بنو هاشم العباسيون وقالوا لَهُ: يا أمير المؤمنين، تركت لبْس آبائك وأهل دولتك ولبست الخُضْرة. وكاتَبَه قُوّاد خُراسان في ذَلِكَ [1] .
وقيل: إنّه أمر طاهر بْن الحُسين أنّ يسأله لَهُ حوائجه فقال: أسأل طَرْحَ الخُضْرة، ولبْس السّواد زيّ آبائك [2] .
ثمّ جلس يومًا وعليه الثياب الخضر، فلمّا اجتمع الملأ دعا بسواد فلبسه، ثمّ دعا بخلعه سوداء فألبسها طاهرًا، ثمّ ألبس عِدَّةَ قُوّاده أقبية وقلانس سوداء، فطرح النّاس الخُضْرة ومزقت. وأسرعوا إلى لبس السّواد [3] .
__________
[1] بغداد لابن طيفور 2، تاريخ الطبري 8/ 574، 575، العيون والحدائق 3/ 358، 359، الكامل في التاريخ 6/ 357.
[2] بغداد لابن طيفور 15، الطبري 8/ 575، نهاية الأرب 22/ 211.
[3] تاريخ خليفة 472، تاريخ اليعقوبي 2/ 453، 454، بغداد لابن طيفور 3، تاريخ الطبري 8/ 575، العيون والحدائق 3/ 359، مروج الذهب 4/ 29، الإنباء في تاريخ الخلفاء 99، البدء والتاريخ 6/ 111، نهاية الأرب 22/ 211، الكامل في التاريخ 6/ 357، المختصر في أخبار البشر 2/ 26، البداية والنهاية 10/ 250، الفخري 219، تاريخ حلب للعظيميّ 242، مآثر الإنافة 1/ 211، 212، تاريخ ابن خلدون 3/ 250، النجوم الزاهرة 2/ 175، تاريخ الخلفاء 307.

الصفحة 17