للمتعبدين والمُرِيدين والمنقطعين يَقُصّ عليهم في العشيات. وأحسبها أوّل دار وقف بالبصْرة للعبادة.
وقد صحبه جماعة منهم: أحمد بْن غسّان، وجلس بعده، ووقف دارًا لنفسه أيضًا، وأبو بَكْر العَطَشيّ، وأبو عَبْد اللَّه الحمّال.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: أحمد بْن عطاء الهُجَيْميّ يروي عَنْ: خالد العبد وعن الضعفاء، وهو متروك.
قال الساجي: وهو صاحب المضمار، وكان مجتهدًا، يعني في العبادة.
وكان مغفَّلا يحدّث بما لم يسمع.
قَالَ ابن المَدِينيّ: أتيته يومًا فوجدت معه دَرَجًا [1] يحدِّث بِهِ.
فقلت لَهُ: أَسَمِعْتَ هذا؟
قَالَ: لا، ولكن اشتريته وفيه أحاديث حِسان أحدِّث بها هَؤُلاءِ.
قلت: أما تخاف اللَّه! تقرِّب العباد إلى اللَّه بالكذب عَلَى رسول اللَّه.
2- أحمد بْن أَبِي طيبة [2] عيسى بْن سليمان الدّارميّ الْجُرْجانيّ.
عَنْ: أَبِيهِ أَبِي طيبة، وحمزة الزّيّات، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وعُمَر بْن ذَرّ الهَمْدانيّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، ومالك بْن أنس.
وعنه: الحُسين بْن عيسى البِسْطاميّ، ومحمد بْن يزيد النّيسابوريّ، وعمّار بن رجاء الأستراباذيّ.
__________
[1] الدّرج: بفتح الدال المهملة وسكون الراء، وهو الورق الموصول.
[2] انظر عن (أحمد بن أبي طيبة) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 218، والجرح والتعديل 2/ 64 رقم 108، والثقات لابن حبّان 8/ 3، والإرشاد في معرفة علماء الحديث لأبي يعلى الخليلي 58، وتهذيب الكمال 1/ 359- 362 رقم 53، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 2/ 422، والكاشف 1/ 20 رقم 43 وفيه (أحمد بن طيبة) ، وتهذيب التهذيب 1/ 45 رقم 74، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 62، وخلاصة تذهيب التهذيب 7. وفي التقريب، والخلاصة: «ابن أبي ظبية» بالظاء المعجمة، وتقديم الباء على الياء، وهو وهم، والتصويب من المصادر الأخرى المذكورة، وخاصّة كتاب «المشتبه» للمؤلّف، الّذي أكّد أنه بالطاء المهملة وتقديم الياء على الباء.