كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 14)

آخرين دونهم يَقُولُ: من أَيْنَ أُدرك أَنَا هَؤُلاءِ. وكانت فيه ختلة مَعَ أَنَّهُ كَانَ يُزَنُّ بحِفْظٍ [1] .
وقال غُنْجار: تُوُفّي في رجب سنة ستٍّ ومائتين ببُخَارَيّ [2] .
قلت: لَهُ عجائب أوردها ابن حِبّان [3] ، وابن عديّ [4] ، وغير واحد [5] .
نسأل اللَّه السّتْر.
23- إِسْحَاق بْن عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 8327.
[2] تاريخ بغداد 6/ 328، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 436، ومعجم الأدباء 6/ 71.
[3] في المجروحين 1/ 135- 137، وقد أخطأ فقال: إسحاق بن بشر الكاهلي كنيته أبو حذيفة القرشي. وليس هو الكاهلي، بل «البخاري» ، أما «الكاهلي» فكنيته أبو يعقوب الكوفي، توفي سنة 228 هـ.
وقال ابن حبّان في صاحب الترجمة «البخاري» : «كان يضع الحديث على الثقات، ويأتي بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره. يروي عنه البغداديّون وأهل خراسان، لا يحلّ كتب حديثه إلّا على جهة التعجّب فقط. قال إسحاق بن منصور الكوسج: قدم علينا أبو حذيفة فكان يحدّث عن ابن طاوس ورجال كبار من التابعين ممّن ماتوا قبل حميد الطويل، قال: فقلنا له:
كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع، وقال: جئتم تسخرون بي، (حميد عن أنس) جدّي لم ير حميدا، فقلنا: أنت تروي عمّن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة؟ قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول» .
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 331، وقال: روى عن ابن جريج والثوري وغيرهما ما لا يرويه غيره. وقال أيضا- بعد أن ذكر بعض حديثه-: وهذه الأحاديث مع غيرها ممّا يرويه إسحاق بن بشر هذا غير محفوظة كلها. وأحاديثه منكرة إمّا إسنادا أو متنا لا يتابعه أحد عليها» .
[5] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 100 وقال: «مجهول، حدّث بمناكير» .
وقال الخطيب: حدّث عن خلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة. روى عنه جماعة من الخراسانيّين، ولم يرو عنه من البغداديّين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطار، فإنّه سمع منه مصنّفاته، ورواها عنه.
وذكر الحسن بن علوية القطان أنّ هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد، وكان يحدث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان. (تاريخ بغداد 6/ 326 و 327) وانظر: معجم الأدباء 6/ 71، 72.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث ساقط رمي بالكذب. (تاريخ بغداد 6/ 328) .
وقال الحاكم في (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 157 ب) : «ذاهب الحديث» .
[6] انظر عن (إسحاق بن عيسى الهاشمي الأمير) في:
المحبّر لابن حبيب 60، وتاريخ خليفة 462، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 52 و 73 و 78 و 83 و 87 و 88 و 89 و 152 و 155 و 183 و 186 و 196 و 198 و 268 و 277 و 283، وأخبار الدولة

الصفحة 50