كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 16)

قال: إنّه بصْريّ وأخاف عليه، يعني القَدَر.
إلّا أنّهما سمعا كلامه، وأعجبهما هديه، وخاطباه في القَدَر، فرجع عنه.
قال ابن الأعرابيّ: وأخبرني بعضهم أنّ هذا كان يتهيّأ للجمعة، ويجيء إلى باب السّجن، فيردّه السَّجّان، فيقول: اللَّهمّ أشْهَدْ.
وذكر عُبَيْد الله بن مُعَاذ العَنْبَريّ أنّ كتابًا وردَ عليهم من بغداد برجوع ابن غسّان عند القَدَر.
قال ابن الأعرابيّ: إلّا أنّ أولاده وأصحابه يُنْكِرون ذلك.
قال: ومات فيما أحسب ببغداد في السّجن. وأخبرني أحمد بن محمد الحَرّانيّ أنّه سمع أبا داود يقول: قال أحمد بن حنبل: ما خرجت حَتّى رجع أحمد بن غسّان عن القَدَر.
20- أحمد بن محمد بن الوليد [1] .
أبو الوليد الأزرقيّ المكّيّ.
قد مرّ في الطبقة الماضية، ثمّ وجدت أبا عبد الله الحافظ قد ورّخ وفاته في سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
21- أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان [2]- د. - أبو الحسن الخزاعيّ المروزيّ.
وهو أحمد بن شَبُّويْه. والد عبد الله بن أحمد بن شبّويه.
__________
[1] تقدّمت ترجمة (أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي) في الجزء السابق.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن ثابت) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1499، والتاريخ الصغير، له 2/ 359، والجرح والتعديل 2/ 55 رقم 71، والثقات لابن حبّان 8/ 13، والإكمال لابن ماكولا 5/ 21، 22 وفيه «أحمد بن شبّويه بن أحمد بن ثابت» ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 47، 48، رقم 34، والأنساب لابن السمعاني 7/ 285، والمعجم المشتمل لابن عساكر 57 رقم 76، واللباب 3/ 77، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 433- 436 رقم 94، وسير أعلام النبلاء 11/ 7، 8 رقم 2، وتذكرة الحفّاظ 2/ 464، والكاشف 1/ 26 رقم 75، وتهذيب التهذيب 1/ 71 رقم 124، وتقريب التهذيب 1/ 24 رقم 108، والنجوم الزاهرة 2/ 254، وخلاصة تذهيب التهذيب 11.

الصفحة 50