كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 17)

وقال موسى بْن هارون: مات النّقّال، وكان واقفيًّا يُتَّهم بالحديث، سنة ست وثلاثين ومائتين [1] .
93- الحارث بْن عبد اللَّه بْن إسماعيل بْن عُقَيْل [2] .
أبو الحَسَن البصْريّ الخازن نزيل هَمَذَان.
سمع: أبا مَعْشَر المدنيّ، وقيس بْن الربيع، وإبراهيم بْن سعد.
وعنه: إبراهيم بْن أحمد بْن يَعِيش، ومحمد بْن إسحاق المُسُوحيّ، ومحمد بْن عبد الجبّار سَنْدُول، وموسى بْن هارون، والحَسَن بْن سُفْيان، وجماعة.
قال أبو زُرْعَة: لَم يبلغني عنه أنّه حدَّث بحديثٍ منكَرٍ، إلا حديثًا واحدًا أخطأ فيه [3] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين، وكان أبوه من خُزّان الخلافة.
__________
[ () ] وعن علي بن الحسين بن حيّان قال: وجدت في. كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أهل الكذب، ولكن ليس له بخت.
وعن أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين- وألقي عليه حديث الحارث النقال، فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
وعن أبي حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية قال ليحيى بن معين: حارث كان صاحب حديث؟
قال: كان يطلب الحديث. فقال أبو خيثمة: كان صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب في الحديث.
وقال الخطيب: وكان الحارث يذهب إلى الوقف في القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقّاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثني أبو عبد الله- يعني السلمي- قال: كلام الله، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: هو كلام الله غير مخلوق، فقال لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل. (تاريخ بغداد 8/ 210، 211) .
وقال أبو الفتح الأزدي: إنما تكلّموا فيه حسدا. (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 1/ 181 رقم 715) .
[1] تاريخ بغداد 8/ 211، طبقات الحنابلة 1/ 147.
[2] انظر عن (الحارث بن عبد الله) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 183، وميزان الاعتدال 1/ 437 رقم 1628، ولسان الميزان 2/ 153 رقم 676.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 183) وذكره صالح بن أحمد في (طبقات همدان) فقال: الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل الخازن أبو الحسن، فقال:
كان خازنا لبعض الخلفاء، روى عنه موسى بن هارون الحمّال وآخرون. (لسان الميزان 2/ 153) وقد وثّقه ابن حجر فقال: صدوق.

الصفحة 122