فذكر أنّ له بنتًا يريدُ زفافها، فأخذ يوقّع له بألف درهم، فأخطأ فوقَّع له ألف ألف درهم. فأتى بِهَا السّقّاء وكيلَه، فأنكرَ الحال، واستعظم مراجعته. فأتوا غسّان بْن عَبّاد أحد الكُرماء، فأتاهُ وقال: أيُّها الأمير، إن اللَّه لا يُحبُّ المُسرفين.
قال: ليس في الخير إسراف.
ثُمَّ ذكرَ أمرَ السّقّاء فقال: واللهِ لا رجعتُ عن شيء خطَّتْه يدي. فصولح السّقّاء عل جملةٍ منها [1] .
قيل: إنه مات بسَرْخَس في ذي القعدة من شُرْبِ دواء أفرط به سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
100- الحسن بْن علي بْن راشد الواسطيّ [2]- د. - نزيل البصرة.
سمع: أباه، وخالد بْن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم.
وعنه: د.، وأحمد بْن عَمْرو القَطَرانيّ، وأحمد بن عمرو البزار، وعبدان الجواليقي، وزكريا الساجي، والبغوي، وآخرون.
قال ابن حبّان [3] : هو مستقيم الحديث [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 323.
[2] انظر عن (الحسن بن علي الواسطي) في:
تاريخ واسط 203، والجرح والتعديل 3/ 21 رقم 80، والثقات لابن حبّان 8/ 174، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 743، والمعجم المشتمل لابن عساكر 100 رقم 253، ومعجم البلدان 4/ 412، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 205 رقم 840، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 215- 218 رقم 1246، والكاشف 1/ 163 رقم 1052، والمغني في الضعفاء 1/ 162 رقم 1433، وتهذيب التهذيب 2/ 295 رقم 526، وتقريب التهذيب 1/ 168 رقم 292، وخلاصة تذهيب التهذيب 79.
[3] في الثقات 8/ 174 وزاد: «جدا» .
[4] وذكره ابن عديّ في (الكامل 2/ 743) فقال: سمعت عبدان يقول: نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد هذا، فقال لي: يا بنيّ اتّقه.
وقال ابن عديّ: والحسن بن علي بن راشد هذا له أحاديث كثيرة عن هشيم وعن أهل واسط وأهل البصرة، ولم أر بأحاديثه بأسا، إذا حدّث عنه ثقة، ولم أسمع أحدا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له منكرا.
وقد وثّقه بحشل في: تاريخ واسط 203، وقال ابن الجوزي: ضعّفه عباس العنبري وحده.
(الضعفاء والمتروكون 1/ 205) .