كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 17)

وقد رمي ابن أبي دؤاد بالفالج وشاخ. فعن أبي الْحُسَين بْن الفضل:
سمع عبد العزيز بْن يحيى المكيّ قال: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد وهو مفلوج، فقلتُ: لَم آتِكَ عائدًا، ولكنْ جئتُ لأحمد اللَّه على أنْ سَجَنَكَ في جِلْدِك [1] .
وقال الصُّوليّ: نا المغيرة بْن محمد المهلَّبيّ قال: مات أبو الوليد محمد بْن أحمد بن أبي دؤاد هو وأبوهُ منكوبَيْن في ذي الحجة، سنة تسعٍ وثلاثين، ومات أبوه يوم السّبت لسبْعٍ بقين من المحرَّم سنة أربعين.
قال الصُّوليّ: ودُفِنَ في دارهِ ببغداد [2] .
15- أحمد بْن أبي رجاء [3] .
أبو الوليد الحنفيّ الهَرَويّ.
قال البخاري [4] : هو ابن عبد الله بْن أيوب.
وقال أبو عبد الله الحاكم: أحمد بْن عبد اللَّه بْن واقد بْن الحارث، وساقَ نَسَبه إلى دول بْن حنيفة.
وقال: إمام عصره بَهَراة في الفقه والحديث. طلب مع أحمد بْن حنبل، وكتب بانتخابه [5] .
قلت: روى عن: ابن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، والنَّضْر بْن شُمَيْلٍ، ويحيى بْن آدم، وأَبِي أسامة، وجماعة.
وعنه: خ.، والدّارميّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وحمدويه بن خطّاب البخاريّ مستملي البخاريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 155.
[2] تاريخ بغداد 4/ 156.
[3] انظر عن (أحمد بن أبي رجاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1503، والجرح والتعديل 2/ 57 رقم 81، والثقات لابن حبّان 8/ 28، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 37، 38 رقم 17، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 10، 11، رقم 22، والمعجم المشتمل لابن عساكر 44 و 49 رقم 28 و 45 وتهذيب الكمال 1/ 363- 365 رقم 56، وتهذيب التهذيب 1/ 46، 47 رقم 77، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 7.
[4] في تاريخه الكبير 2/ 5 رقم 1503.
[5] تهذيب الكمال 1/ 365.

الصفحة 46