كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 17)
وهارون بْن معروف، ويحيى بْن عبد اللَّه بن بكير، وأبو يعقوب يوسف يحيى البُوَيْطِي.
[الواثق يأمر بامتحان خلْق القرآن]
وفيها ورد كتاب الواثق إلى أمير البصرة يأمره أن يَمتحن الأئمّة والمؤذّنين بخلْق القرآن. وكان قد تبع أباهُ المعتصم في امتحان النّاس بخلْق القرآن [1] .
[رفعُ المتوكّل للمحنة]
فلمّا استخلف المتوكّل بعده رفع المحنة، ونشر السنة [2] .
[خبر الفِداء بين المسلمين والروم]
وفيها كان الفداء، فاستفكّ من طاغية الروم أربعة آلاف وستّمائة نفس [3] .
فتفضّل أحمد بْن أبي دؤاد فقال: من قال من الأسارى القرآن مخلوق، خلِّصُوه وأعطوهُ دينارين [4] . ومن امتنعَ دعوه في الأسر.
ولَم يقع فداء بين المسلمين والروم منذ سبع وثلاثين سنة [5] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 482، مرآة الجنان 2/ 101، مآثر الإنافة 1/ 226، تاريخ الخلفاء 340، النجوم الزاهرة 2/ 259.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 484، 485، مروج الذهب 4/ 86، البدء والتاريخ 6/ 121، مآثر الإنافة 1/ 230، النجوم الزاهرة 2/ 259.
[3] في تاريخ اليعقوبي 2/ 482: «فبلغ عدة من فودي به خمسمائة رجل وسبعمائة امرأة، وكان هذا في المحرم سنة 231» ، وفي التنبيه والإشراف للمسعوديّ 161: «عدّة من فودي به من المسلمين في عشرة أيام أربعة آلاف وثلاثمائة واثنين وستين من ذكر وأنثى، وقيل: أربعة آلاف وسبعة وأربعين على ما في كتب الصوائف، وقيل أقلّ من ذلك» وقد ذكر ابن العبري في (تاريخ الزمان 36) ما ذكره المسعودي من أسرى المسلمين. وانظر: تاريخ مختصر الدول 141 وفيه «عدّة أسارى المسلمين أربعة آلاف وأربعمائة نفسا، والنساء والصبيان ثمانمائة» . وانظر: تاريخ الطبري 9/ 141- 144، وتجارب الأمم 6/ 532، 533، وتاريخ العظيمي 254، والكامل في التاريخ 7/ 24، ونهاية الأرب 22/ 269، 270، والبداية والنهاية 10/ 403 و 307، وتاريخ الخلفاء 441 والنجوم الزاهرة 2/ 259.
[4] في تاريخ اليعقوبي 2/ 482، كانوا يعطونه دينارين وثوبين.
[5] اعتبر المسعودي هذا الفداء هو الثالث. أما الفداء الثاني فكان في خلافة الرشيد سنة 192 هـ.
الصفحة 6
534