محمد بْنُ يَزِيدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، ثنا محمد بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا صَدَقَةُ الدَّقِيقِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ، وَقَصِّ الشَّارِبِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا» [1] .
29- إبراهيم بْن أيّوب الحَوْرانيّ [2] الزّاهد [3] .
روى عن: الوليد بْن مسلم، وحمزة بْن ربيعة، وسُوَيد بْن عبد العزيز، وأبي سلمان الدّارانيّ، وغيرهم.
وعنه: يعقوب الفَسَويّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وأحمد بن زبّان الكنديّ، وغيرهم [4] .
__________
[1] أخرجه مسلم في الطهارة (258) باب خصال الفطرة، والترمذي في الاستئذان والآداب (2907:
باب: ما جاء في توقيت الأظفار وأخذ الشارب، والنسائي في الطهارة 1/ 15، 16 باب التوقيت في ذلك (أي تقليم الأظفار..) ، وابن ماجة في الطهارة (295) باب: الفطرة، وأحمد في المسند 3/ 122، 503، 255.
وقال ابن عديّ: أحمد بن أبي أحمد، وأبو أحمد والده يسمى محمد الجرجاني سكن حمص، أحاديثه لبست بمستقيمة كأنه يغلط فيها. (الكامل 1/ 175) وذكر له حديثين منكرين هما: «عرّبوا العربيّ وهجّنوا الهجين» ، و «من أصاب تمرا فليفطر عليه وإلا فعلى الماء فإنه طهور» ، والأول يرويه أحمد الجرجاني عن: حمّاد بن خالد، والثاني عن الربيع بن صبيح، رواه، ابن عديّ عن جعفر بن أحمد بن علي بن الغافقي.
قال ابن عديّ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه إلا عن جعفر هذا، وجعفر ليس بذاك، وأحمد بن أبي أحمد لا أدري هو هذا الجرجاني أو غيره. وما أدري أنّ عند هذا الجرجاني عن الربيع بن صبيح شيء، ولم أجد لأحمد بن أبي أحمد غير هذين الحديثين. (الكامل 1/ 176) .
وقال السهمي: «أحمد بن أبي أحمد الجرجاني سكن حمص، واسم أبيه محمد. روى عن حمّاد بن خالد، روى عنه: محمد بن عوف الحمصي، وهنبل بن محمد بن يحيى الحمصي» ، وروى عن ابن عديّ حديث «عرّب العربية، وهجّن الهجين» .
قال محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : لقد نصّ ابن عديّ، والسهمي على أن الجرجاني سكن حمص، فيما انفرد المؤلّف- رحمه الله- بقوله: نزيل أطرابلس الشام.
ولم أجد ابن عساكر يذكره في «تاريخ دمشق» ، ولهذا لم أذكره في كتابي «موسوعة العلماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي» ، بالطبعة الأولى 1404 هـ. / 1984 م.
[2] في الأصل: «الحرّاني» ، وهو غلط، والتصويب من مصادر ترجمته.
[3] انظر عن (إبراهيم بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 219، والإكمال لابن ماكولا 3/ 25، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 202، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 138، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 213، 214 رقم 12.
[4] وممّن روى عنه أيضا: سعد بن محمد قاضي بيروت، وأحمد بن أبي الحواري.