كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 17)

[دخول المجوس إشبيلية]
وفيها نقل أبو مروان بْن حبّان في «تاريخ الأندلس» واقعة غريبة فقال: وَرَدَ مجوس يُقال لَهم الأردمانيّون إلى ساحل الأندلس الغربيّ، في أيام الأمير عبد الرحمن، فوصلوا إشْبيلية وهي بغير سورْ، ولا بِهَا عسكر، فقاتلهم أهلها ثُمَّ انهزموا. فدخل المجوس إشبيلية، وسَبَوْا الذُّرِّيَة ونهبوا. فأرسلَ عبد الرحمن عسكرا، فكسروهم واستنقذوا الأموال والذُّرِّيّة، وأسروا منهم أربعة آلاف، وأخذوا لهم ثلاثين مركبا [1] .
__________
[ () ] وبهذا يكون بينهما تسع وثلاثون سنة. (التنبيه والإشراف 161) .
[1] نهاية الأرب 23/ 383، 384، وفيه: «وأخذوا منهم أربعة مراكب» .

الصفحة 7