كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 19)

النَّسب» ، وهو كتاب الأخبار!.
قَالَ: وأنت يا أَبَا محمد عملتَ كتابًا سميّته كتاب «الأغاني» وهو كتاب المغاني [1] .
قَالَ الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي: لمّا قدِم الزُّبَيْر بغداد قَالَ أَبُو حامد المستملي عَلَيْهِ: [من] [2] ذكرت يا ابْنِ حَوَارِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
قَالَ: فأعجبه [3] .
وقال محمد بْن عَبْد الملك التّاريخيّ: أنشدني ابن أَبِي طاهر لنفسه فِي الزُّبَيْر بْن بكّار:
ما قَالَ لَا إلَا فِي تَشَهُّده ... ولا جري لفْظُه إلَا عَلَى نعم
بين الحواريّ والصِّديق نسْبَتُهُ ... وقد جري ورسول اللَّه فِي رَحِم [4]
وقال الكوكبيّ: ثنا محمد بْن مُوسَى المارِسْتانيّ: ثنا الزُّبَيْر بْن بكّار قَالَ:
قَالَتِ ابْنة أختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله، لا يتّخذ ضرّة ولا سَرِيَّةً [5] .
قَالَ: تَقُولُ المرأة: والله هذه الكُتُب أشدّ عَلَى مِن ثلَاث ضرائر [6] .
وقال محمد بن إسحاق الصّيرفيّ: سَأَلت الزبير: منذ كم زوجتُك معك؟
قَالَ: لَا تسألني، لَيْسَ يَرِدُ القيامة أكثر كباشًا منها، ضحيّت عنها بسبعين كَبْشًا [7] .
وقال الخطيب [8] : كَانَ الزُّبَيْر ثقة ثَبْتًا، عالمًا بالنّسب وأخبار المتقدّمين. لَهُ مصنَّف فِي «نَسَب قُرَيش» .
قلت: وقع هذا الكتاب عاليًا لَابْن طَبَرْزَد.
وقال أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطُّوسيّ صاحب الزُّبَيْر: تُوُفّي لتسع بقين من ذي
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 469.
[2] في الأصل بياض، والاستدراك من تاريخ بغداد 8/ 468.
[3] تاريخ بغداد 8/ 468.
[4] تاريخ بغداد 8/ 468.
[5] في تاريخ بغداد: «ولا يشتري جارية» .
[6] تاريخ بغداد 8/ 471.
[7] تاريخ بغداد 8/ 471.
[8] في تاريخه 8/ 467.

الصفحة 139