كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 19)

الموفّق، فقُتِل خلْقٌ من جنده وانهزموا، وتفرَّق عَنْهُ عامة جنده، ثمّ تحيز وسلِم.
وعظُم البلَاء بالخبيث وأصحابه.
[ذِكر الزلَازل]
وفيها كانت هدّات عظيمة بالصَّيْمَرة [1] وزلَازل سقطت منها المنازل، ومات تحت الرَّدْم ألوف مِنَ النّاس [2] .
[ادّعاء زعيم الزنج عِلْم الغَيْب]
وكان هذا الخبيث المذكور كذّابًا وممخرقًا يدّعي أنّه أُرسل إلى الخَلْق.
فردّ كل مسألة. وكان يُوهم أصحابه أنّه يطلع عَلَى المُغَيبَّات، ويفعل ما لَيْسَ فِي قدرة البشر [3] .
[مقتل البحرانيّ]
وكان يحيى بْن محمد البحرانيّ الأزرق قائد جيوش الخبيث، فقُتل بسامرّاء بعد أن قُطِعت أربعتُه [4] ، كما ذكرنا.
ثمّ كَانت وقعات بين الخبيث والموفّق كانوا فيها متكافئين.
__________
[ () ] عشر ألف إنسان. (تاريخ اليعقوبي 2/ 510) ، تاريخ الطبري 9/ 495 و 499 و 501، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 67، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 145، 146، الكامل 7/ 256، البداية والنهاية 11/ 30، النجوم الزاهرة 3/ 29، تاريخ الخلفاء 363.
[1] الصّيمرة: بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان، وهي مدينة بمهرجان قذق. وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره. (معجم البلدان 3/ 439) .
[2] تاريخ الطبري 9/ 500، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 146، الكامل 7/ 256، 257، البداية والنهاية 11/ 30، النجوم الزاهرة 3/ 29، تاريخ الخلفاء 363.
[3] وقيل إنه عرضت عليه النّبوّة فأباها!! (تاريخ الطبري 9/ 499) ، وانظر عنه في: مروج الذهب 4/ 194، 195، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 47- 52، والكامل في التاريخ 7/ 206، 207، وتاريخ الزمان 44، ونهاية الأرب 25/ 105، وتاريخ الخلفاء 363.
[4] تاريخ الطبري 9/ 498، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 66، الكامل 7/ 255.

الصفحة 28