كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 19)

قلت: نعم.
قَالَ: ما أعرف اليوم، أظنّه قَالَ: أسود الرأس، أَعْرف بمُسْندات رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ [1] .
وقال أَبُو عَرُوبة الحرّانيّ: أَبُو مَسْعُود الأصبهاني فِي عداد أَبِي بكر بْن أَبِي شَيْبة فِي الحِفْظ، وأحمد بْن سُلَيْمَان الرّهَاويّ فِي الثَّبْت [2] .
وورَدَ أنّ أَبَا مَسْعُود قدِم أصبْهان ولم يكن معه كتاب، فأملى كذا كذا ألف حديث من حِفْظه. فلمّا وصلت كُتُبه قُوِبلت بما أملى، فلم تختلف إلّا في مواضع بسيرة [3] .
وعن أَحْمَد بْن محمود بْن صَبيح قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُود الرّازيّ يَقُولُ:
وَدِدْتُ أنّي أُقْتَلَ فِي حُبّ أَبِي بَكْر وعمر [4] .
قَالَ الخطيب [5] : كَانَ أَبُو مَسْعُود أحد الحُفّاظ. سافر الكثير وجمع فِي الرحلة بين البصْرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشّام، ومصر، والجزيرة.
وقدِم بغداد، وذاكر حُفّاظها بحضرة أَحْمَد بْن حنبل، وكان أَحْمَد يقدّمه.
قال ابن عديّ [6] : لَا أعلم لأبي مَسْعُود رواية مُنْكَرة، وهو من أهل الصِّدْق والحِفْظ.
قَالَ أَبُو عمِران الطَّرَسُوسيّ: سَمِعْتُ الأثرم يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: ما تحت السّماء أحفظ لأخبار رسول اللَّه من أَبِي مَسْعُود الرّازيّ [7] .
وقال أَبُو الشَّيْخ [8] : سَمِعْتُ ابن الأصفر يقول: جالست أحمد وأثنى على [9]
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 343.
[2] تاريخ بغداد 4/ 344، طبقات الحنابلة 1/ 53، تهذيب الكمال 1/ 424.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 484.
[4] سير أعلام.
[5] في تاريخه 4/ 343.
[6] في الكامل 1/ 193.
[7] سير أعلام النبلاء 12/ 485.
[8] في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 255.
[9] في الأصل بياض، والاستدراك من: طبقات المحدّثين.

الصفحة 52