كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 19)

أبو إسحاق السّعديّ الجوزجانيّ الحافظ.
صاحب الجرح والتَّعديل.
سَمِعَ: الْحُسَيْن الْجُعْفيّ، وعبد الصّمد بْن عبد الوارث، وشَبَابَة، ويزيد بْن هارون، وأبا مُسْهِر، وجعفر بْن عَوْن، وسعيد بْن أَبِي مريم، وخلْقًا كثيرًا.
وتفقّه عَلَى أَحْمَد بْن حنبل وسأله مسائل مشهورة.
وعنه: د. ت. ن.، وأَبَوَا زُرْعَة، وأبو حاتم، وعَمْرو وإبراهيم ابنا دُحَيْم، ومحمد [القُنَّبيطيّ] [1] ، وأبو بِشْر الدُّولَابيّ، وابن جَوْصا، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر السُّلَميّ، وآخرون.
وثقة النَّسائيّ [2] .
وقال ابن عديّ [3] : سكن دمشق فكان يُحدَّثَ عَلَى المنبر، ويكاتبه أَحْمَد بْن حنبل فيتقوى بذلك، ويقرأ كتابه عَلَى المنبر. وكان شديد المَيْل إلى أهل دمشق فِي التحامل على عليّ رضي الله عنه.
وقال فيه الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ مِنَ الحفّاظ المصنفين الثقات. أقام بمكّة مدّةً وبالرملة مدّةً وبالبصرة مدّةً، لكنّه كَانَ فِيه انحراف عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [4] .
اجتمع عَلَى بابه أصحاب الحديث، فخرج إِلَيْهم، فأخرجت جارية لَهُ فَرُّوجًا لُيذّبح، فلم تجد أحدًا يذبحها، فقال: سبحان اللَّه لَا يوجد من يذبحها وقد ذَبح عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب فِي ضحْوةٍ نيفًا وعشرين ألفًا [5] .
قلت: ورواها إبْرَاهِيم بْن محمد الرُّعَيْنيّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عدس قَالَ: كنّا عند الْجَوْزَجانيّ، فذكر نحوها، لكنّه قَالَ: قتل سبعين ألفًا [6] .
قَالَ ابن زَبْر: سَمِعْتُ أَبَا الدَّحْداح يَقُولُ: إنّه مات فِي أوّل ذي القعدة سنة تسع وخمسين.
__________
[1] في الأصل بياض استدركته من تهذيب الكمال.
[2] المعجم المشتمل 71 رقم 131 وفي موضع آخر قال: لا بأس به.
[3] في الكامل 1/ 305.
[4] تهذيب الكمال 2/ 248، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 314.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 314.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 314.

الصفحة 72