كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 19)

المعروف بالشَّرابيّ الأمير.
من كبار قُوّاد المتوكّلُ، وهو أحد من دخل عَلَى المتوكّلُ وفتك بِهِ.
ذكر المسعوديّ أنّ بُغَا هذا دعا باغَر التُّرْكيّ، وكان أَهْوَجَ مِقْدامًا، فقال:
تعلم محبَّتي لك وإحساني إليك، وأريد منك أن تقتل ابني فارس فقد آذاني.
قَالَ: نعم، فلَا تَجِدْ عليّ.
وجعل بينهما إشارة فلم يفعلها بُغَا. ثمّ تركه أيّامًا وطلب منه أنْ يقتل أخاه وَصِيفًا، فرآه مبادرا. ثم انتدبه لقتل المنتصر ولي العهد فقال: كيف أقتله وأبوه باق؟ لكني أبدأ بالمتوكل. فتمت الحيلة وكملت المكيدة.
وقد غلب على المستعين هو ووصيف الأمير حتى قيل:
خليفة في قفص ... بين وصيف وبغا
يقول ما قالَا له ... كما تقول الببّغا [1]
خرج بُغَا عَلي المعتزّ ونهبَ مِنَ الخزائن مائتي ألف دينار، وسار إلى السّن عازمًا عَلَى الشّرّ، فاختلف عَلَيْهِ أصحابه، فكتب يطلب أمانًا، وفارقه عسكره فانْحَدر فِي زَوْرق فأخذته المغاربة، فأخذه الوليد المغربيّ وأتي برأسه، فَنُصِبَ ببغداد، وَأُعْطِيَ قاتلُهُ عشرة آلاف [دينار] [وكان مقتله] [2] سنة أربعٍ وخمسين، وكفي اللَّه شرّه.
__________
[ () ] تاريخ اليعقوبي 2/ 486، 492، 502، 503، وفتوح البلدان 405، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 196، والتنبيه والأشراف 315، 316، ومروج الذهب 498، 2947.
2950، 2957، 2981، 2982 3016، 3056، 3091، 3095، 3096، والخراج وصناعة الكتابة 381، والولاة والقضاة 212، وولاة مصر 239، وربيع الأبرار 4/ 455، وتجارب الأمم 6/ 540، 541، 555، 556، 558، 562- 564، 566، 574- 578، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 35، والوزراء للصابي 173، 241، والإنباء في تاريخ الخلفاء 123، 125، والديارات 164، والتذكرة الحمدونية 1/ 439، 440، والكامل في التاريخ 7/ 186، 187، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 147، 153، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 146، وخلاصة الذهب المسبوك 229، والمختصر في أخبار البشر 2/ 42، وتاريخ ابن الوردي 1/ 230، ودول الإسلام 1/ 152، 153، وتاريخ الخميس 2/ 380، ونصوص ضائعة 75.
[1] مروج الذهب للمسعوديّ، طبعة السعادة، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 4/ 145.
[2] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ الطبري 9/ 380.

الصفحة 94