كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 19)

العبّاسيّ الهاشميّ قاضي القضاة.
عن: روح بن عبادة، ومحمد بن البرساني، وأبي عاصم، وغيرهم.
وعنه: يعقوب الفسوي، والباغندي، وأبو عوانة الإسفراييني، وأحمد بن هارون البردنجي، وعليّ بن سراج المصريّ.
قال ابن عديّ [1] : متّهم بوضع الحديث.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [2] : متروك.
وقال الخطيب [3] : عزله المستعين عن القضاء، ونَفَاهُ إلى البصرة لأمرٍ بلغه عَنْهُ.
وتوفي سنة ثمانٍ وخمسين.
قَالَ أَبُو حاتم [4] : وَصَلَ جعْفَر بْن عَبْد الواحد حديثًا للقَعْنَبيّ فزاد فِيهِ: عن
__________
[ () ] العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية المرّوذي 261، 262 رقم 532، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 224، وتاريخ الطبري 9/ 198، 202، 246، 255، 265، 276، 369، 462، 467، والجرح والتعديل 2/ 483، 484 رقم 1969، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 215، 216، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 576- 578 والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 72 رقم 144، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 37، وتجارب الأمم 6/ 561، وتاريخ بغداد 7/ 173- 175 رقم 3614، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 11، والضعفاء والمتروكين، له 1/ 172 رقم 670، وميزان الاعتدال 1/ 412، 413 رقم 1511، والمغني في الضعفاء 1/ 133 رقم 1150، والكشف الحثيث 127 رقم 197، وتهذيب التهذيب 2/ 100 رقم 149، ولسان الميزان 2/ 117، 118 رقم 488، والنجوم الزاهرة 3/ 29.
[1] عبارته في الكامل 1/ 576: «منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث» . وقال أيضا بعد أن ذكر عدّة أحاديث: «هذه الأحاديث التي ذكرتها عن جعفر بن عبد الواحد كلها بواطيل، وبعضها سرقه من قوم، وله غير هذه الأحاديث من المناكير، وكان يتّهم بوضع الحديث. وأحاديث جعفر إما أن يكون يروي عن ثقة بإسناد صالح ومتن منكر فلا يكون بإسناده ولا متنه محفوظا، وإما يكون سرق الحديث من ثقة يكون قد تفرد به ذلك الثقة عن الثقة فيسرق منه فيرويه عن شيخ ذلك الثقة، وإما أن يحارف إذا سمع يحدّث لشعبة أو مالك أو لغيرهم ويكون قد تفرّد عنهم رجال فلا يحفظ الشيخ ذلك الرجل فيلزقه على إنسان غيره، ولا يكون لذلك الرجل في ذاك الحديث ذكر ولا يرويه، وكذلك سرقه أيضا محمد بن الوليد بن أبان مولى بني هاشم بغدادي وغير هما.
وكان جعفر يزعم أن عليه يمينا ألا يحدّث ولا يحدث ولا يقول حديثا، فكان يقول: قال لنا فلان، ولا يقول: حدّثنا فلان، وهذا أيضا كذب، لأن فلان لم يقل له في هذا الحديث:
حدّثناه فلان. وعامّة حديثه على هذا، ولم أر لمن تكلم في الرجال فيه كلام لأنهم لم يلحقوا أيامه، وهم يتكلّمون فيمن هو خير من جعفر بدرجات ويضعفونه» . (ج 1/ 577، 578) .
[2] في الضعفاء والمتروكين رقم 144.
[3] في تاريخ 7/ 175.
[4] الجرح والتعديل 2/ 484.

الصفحة 97