كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 20)
بِالْقُرْب مِنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، يَعْنِي الْحِمْصِيَّ، فَدَخَلْتُ لآَخُذَهَا، فَقَالَ: ابْنُ مَنْ أَنْتَ؟
قُلْتُ: ابْنُ عَوْفٍ.
قَالَ: أَمَا إِنَّ أَبَاكَ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا، وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ مَعَنَا الْعِلْمَ وَالَّذِي يُشْبِهُكَ أَنْ تَتَّبِعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَالِدُكَ. فَصِرْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا، فَقَالَتْ: صَدَقَ يَا بُنَيَّ. فَأَلْبَسَتْنِي ثَوْبًا وَإِزَارًا، ثُمَّ جِئْتُ إِلَيْهِ وَمَعِي مِحْبَرَةٌ وَوَرَقٌ، فَقَالَ لِي: اكْتُبْ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: كَتَبَتْ لِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ فِي لَوْحِي: «اطْلُبُوا مِمَّا يُعَلِّمُنِي الْعِلْمُ صِغَارًا تَعْمَلُوا بِهِ كِبَارًا، فَإِنَّ لِكُلِّ حَاصِدٍ مَا زَرَعَ» .
فَكَانَ هَذَا أَوَّلَ مَا سَمِعْتُهُ [1] .
تُوُفِّيَ فِي وسط سنة اثنتين وسبعين.
588- محمد بْن عِيسَى بْن حَيّان [2] .
أبو عبد الله المدائنيّ الْمُقْرِئ.
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنة، وشُعَيْب بْن حرب، ومحمد بْن الفضل بْن عطيّة، وعليّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، وأبو بَكْر بْن مجاهد، وخيثمة، وإسماعيل الصّفّار، وعثمان بْن السّمّاك، والأدميّ، وآخرون.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ضعيف [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 265.
[2] انظر عن (محمد بن عيسى بن حيّان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 143 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : لم نظفر به» ، وحديث خيثمة الأطرابلسي 27 رقم 95، وتاريخ بغداد 2/ 398، 399 رقم 920، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، ودول الإسلام 1/ 166 وفيه: «حبّان» ، والمغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5885، والعبر 2/ 53 و 262، وتذكرة الحفاظ 2/ 603، وسير أعلام النبلاء 13/ 21- 23 رقم 12، وميزان الاعتدال 3/ 678 رقم 8034، والوافي بالوفيات 4/ 294، ولسان الميزان 5/ 333 رقم 1104، والنجوم الزاهرة 3/ 71، وشذرات الذهب 2/ 166.
[3] تاريخ بغداد 2/ 399.
الصفحة 458