كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 20)

30- إِبْرَاهِيم [1] بْن أُورَمهْ [2] بْن سياوش.
أبو إِسْحَاق الإصبهانيّ، الحافظ، أحد الأعلام.
روى عن: محمد بْن بكّار، وعبّاس بْن عَبْد العظيم العنبري، وعاصم بْن النّضْر، وصالح بْن حاتم بن وردان، والفلّاس، وطبقتهم.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق، ومحمد بْن يحيى، وأبو بَكْر السّاعديّ، وغيرهم.
قَالَ الدّار الدّارقطنيّ: ثقة حافظ نبيل [3] .
وقَالَ ابنُ المنادي: ما رأينا فِي معناه مثله [4] .
وقَالَ أبو نُعَيم الحافظ [5] : فاق إِبْرَاهِيم أَهْل عصره فِي المعرفة والحِفَظ.
وأقام بالعراق [6] .
قلت: لم ينتشر حديثه لأنّه مات كهلًا وله خمسة وخمسون سنة.
قَالَ ابنُ نافع: تُوُفيّ فِي ذي الحجّة سنة ستّ وستّين [7] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن أورمة) في: الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 218 و 9/ 186 في ترجمة «يحيى بن محمد بن السكن البزاز» رقم 771، وذكر أخبار أصبهان 1/ 184، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 3/ 63- 66 رقم 293، وتاريخ بغداد 6/ 42- 44 رقم 3064، والمنتظم 5/ 56، 57 رقم 130، والأنساب 4/ 25، والتبصرة والتذكرة 2/ 234، وأخبار الحمقى والمغفّلين 73 وفيه «دومة» بدل «أورمة» وهو تصحيف، والحثّ على العلم 48، والعبر 2/ 33، وتذكرة الحفاظ 2/ 628، 629، وسير أعلام النبلاء 13/ 145، 146 رقم 77، وطبقات الحفاظ 45، وشذرات الذهب 2/ 151.
[2] قال الحافظ ابن حجر في «تبصير المنتبه» : أورمة: بهمزة مضمومة في أوله، وقد تمدّ الضّمة فيقال: اورمة فلا يلبس، ويجوز حينئذ فتح الراء وإسكانها.
[3] تاريخ بغداد 6/ 44،
[4] تاريخ بغداد 6/ 44.
[5] في أخبار أصبهان 1/ 184.
[6] زاد أبو نعيم: يكتبون بفائدته.
وقال أبو الشيخ: كان علّامة في الحديث لم يكن في زمانه مثله ولا تقدّمه في الحفظ والمعرفة أحد، وخرج إلى العراق وأقام بها ومات ببغداد سنة نيّف وسبعين ومائتين، وأصيب بكتبه أيام البصرة فلم يحدّث. ونفي ببغداد بعيدا عن المشايخ ببغداد والبصرة، وكان مقبول القول على المحدّثين والّذي حفظ من حديثه القليل. (طبقات المحدثين) .
[7] وقال أبو نعيم: توفي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبهان. وقيل: توفي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين. أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كثير حديث.
قال الخطيب: وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أورمة المذكور هاهنا وهم، لأن إبراهيم توفي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبهان.

الصفحة 60