كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 20)

أبو إِسْحَاق، نزيل بغداد.
سمع: محمد بْن عُبَيْد، وأخاه يَعْلَى، وعليّ بْن عيّاش، وبُسْر بْن صَفْوان، وأبا المُغيرة عَبْد القُدُّوس بْن حجّاج، وعبد الله بن داود الخُرَيْبيّ، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وطائفة بمصر، والشام، والعراق.
وعنه: ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ منه [1] ، وَهُوَ ثقة صدوق.
وكان الْإِمَام أَحْمَد يُجِلّ إِبْرَاهِيم بْن هانئ ويحترمه ويَغْشاه [2] .
وقَالَ أبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ: حَدَّثَنِي أبو مُوسَى الطَّرَسُوسيّ فِي جنازة إِبْرَاهِيم بْن هانئ: سمعت ابنُ زَنْجَوَيْه يقول: قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: إنْ كان ببغداد أحدٌ من الأبدال فَأَبُو إِسْحَاق النَّيْسابوريّ [3] .
وقَالَ الخلّال: أَنَا عليّ بْن الْحَسَن، ثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ قَالَ: كان أحمد بن حنبل مختفيا عندنا هاهنا، فقال لي يومًا: ليس أُطيق ما يطيق أبوك من العبادة [4] .
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفيّ فِي ربيع الآخر سنة خمسٍ وستّين.
وقَالَ أبو زكريا بْن زياد: حضرت إِبْرَاهِيم بْن هانئ عند وفاته فقال: أَنَا عطشان. فجاءه ابنه بماء، فقال: أغابت الشمس؟ قَالَ: لا. فردّه وقَالَ: لمثل هَذَا فليعمل العاملون. ثُمَّ مات رحمه الله [5] .
__________
[ () ] 8/ 83، وتاريخ بغداد 6/ 204- 206 رقم 3261، وطبقات الحنابلة 1/ 97، 98 رقم 105، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 304، والعبر 2/ 30، والوافي بالوفيات 6/ 156 رقم 2607، والمختصر في أخبار البشر 2/ 52، وتاريخ ابن الوردي 1/ 239.
[1] ببغداد في الرحلة الثانية. (الجرح والتعديل) .
[2] وقال ابن حبّان في (الثقات) : كان من إخوان أحمد بن حنبل ممّن مجالسه على الحديث والدين.
[3] تاريخ بغداد 6/ 205، طبقات الحنابلة 1/ 97.
[4] تاريخ بغداد 6/ 205، طبقات الحنابلة 1/ 97.
[5] تاريخ بغداد 6/ 206، طبقات الحنابلة 1/ 98.
وقال الدارقطنيّ: أبو إسحاق ثقة فاضل. (تاريخ بغداد 6/ 205) .
وقال ابن أبي يعلى: نقل عن إمامنا مسائل كثيرة، وكان ورعا صالحا، صبورا على الفقر.
(طبقات الحنابلة 1/ 97) .

الصفحة 63