أبو الْحُسَيْن، أخو محمد بْن عاصم. ولهما أَخَوان: عليّ، والنُّعمان لم يشتهرا. سمع أَسِيد الكثير، وصنَّف «المُسَنْد» ، ورحل.
وسمع: سَعِيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وبشر بْن عُمَر الزّهرانيّ، وعبد الله بْن بَكْر السَّهْميّ، وبكر بْن بكّار، وطبقتهم.
وعنه: أبو عليّ أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم، وعَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن فارس، ومُحَمَّد بْن حَيَوَة الكَرْخيّ.
تُوُفيّ سنة سبعين.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : سمعنا منه، وهو رِضى ثقة [2] .
44- أماجور التُّركيّ [3] .
وليّ نيابة دمشق للمعتمد فبقي عليها ثمان سنين. وكان شجاعًا مَهِيبًا ظالمًا. ولي دمشق من سنة ستٍّ وخمسين إِلَى سنة أربعٍ وستّين.
واستولى بعده على دمشق والشامات أَحْمَد بْن طولون.
قَالَ أبو يعقوب الَأذْرعيّ المحدّث: لمّا بنى [4] أماجور القبر الَّذِي فِي الخوّاصين كتب على بابه مائة سنة وسنة، فَمَا عاش بعد ذلك إلّا مائة يوم ويوم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 1/ 318.
[2] وأضاف ابن أبي حاتم فقال: قلت لأبي مسعود أحمد بن الفرات: من ترى أن أكتب عنه؟
قال: عن يونس بن حبيب، وأسيد بن عاصم، ونفسين سمّاهما.
[3] انظر عن (أماجور التركي) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 506- 508، وتاريخ الطبريّ 9/ 474، ومروج الذهب 3194، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 104- 106، والكامل في التاريخ 7/ 238، 316، ونهاية الأرب 22/ 335، وأمراء دمشق في الإسلام 13 رقم 42، والمختصر في أخبار البشر 2/ 51، وتاريخ ابن الوردي 1/ 237.
[4] في الأصل: «بنا» .
[5] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 106.