كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 20)

شهر جُمَادى الآخرة، فارتحل المعتمد من الزَّعفرانية إِلَى سيب بني كوما وإيّاه مسرور البلْخيّ والعسكر. ثُمَّ زحف يعقوب من واسط إِلَى دير العاقول نحو المعتمد. فجهّز المعتمد أخاه الموفّق إِلَى حرب يعقوب، ومعه مُوسَى بْن بُغا ومسرور، فالتقى الجمعان فِي ثالث رجب بقرب دير العاقول، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فكانت الهزيمة على الموفّق، ثُمَّ صارت على يعقوب، وولّى أصحابه مُدْبِرين. فَقِيلَ إنّهُ نهِبَ من عسكره عشرة آلاف فرس، ومن الذهب ألفا ألف دينار، ومن الدّراهم والأمتعة ما لا يُحصى. وخلّصوا محمد بْن طاهر، وكان مع يعقوب فِي القيود [1] .
ثُمَّ عاد المعتمد إِلَى سامُرّاء، وصار يعقوب إِلَى فارس.
ورد المعتمد على محمد بن طاهر عمله، وأعطاه خمسمائة ألف درهم [2] .
[نَهْب الزَّنْج للبطيحة]
وفيها بعث الخبيث رأس الزَّنْج جيوشه عند اشتغال المعتمد إِلَى البطيحة، فنهبوها وقتلوا وأسروا [3] .
[القضاء بسُرّ من رأي]
وفيها ولي قضاء سُرَّ مَن رَأَى عليّ بْن محمد بْن أبي الشّوارب [4] .
[قضاء بغداد]
وقضاء بغداد إسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي [5] .
__________
[1] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري 9/ 516- 519، وانظر: التنبيه والإشراف 319، ومروج الذهب 4/ 200- 202، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 77، 78، والكامل في التاريخ 7/ 290، 291، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 161، والعبر 2/ 24، ودول الإسلام 1/ 158، 159، ومرآة الجنان 2/ 175.
[2] تاريخ الطبري 9/ 519، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 78، العبر 2/ 25، دول الإسلام 1/ 159 وفيه: «وأعطاه عشرين ألف دينار» ، مرآة الجنان 2/ 175، البداية والنهاية 11/ 35.
[3] تاريخ الطبري 9/ 520- 526، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 79، الكامل في التاريخ 7/ 292، المختصر في أخبار البشر 2/ 51، تاريخ ابن الوردي 1/ 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 341، النجوم الزاهرة 3/ 35، 36.
[4] تاريخ الطبري 9/ 526، الكامل في التاريخ 7/ 304، البداية والنهاية 11/ 35، النجوم الزاهرة 3/ 35.
[5] الكامل في التاريخ 7/ 305، البداية والنهاية 11/ 35، النجوم الزاهرة 3/ 35.

الصفحة 9