كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 21)

وكان ذبحه في ذي الحِجَّة. وحُمل في تابوتٍ إلى مصر، وصلّى عليه ابنه جيش بن خُمَارَوَيْه. وكان الذي نَهَضَ في مسك أولئك الخَدَمِ طُغْجُ بنُ جُفّ، فَصَلَبَهم بعد القتل.
[ولاية جيش وقتله]
وولي بعده ابنُه جيش، فقتلوه بعد يسيرٍ [1] .
[ولاية هارون بن خُمَارَوَيْه وعزله]
وأقاموا مكانه أخاه هارون بن خُمَارَوَيْه، وقرَّر على نفسه أن يحمل إلى المعتضد كلّ سنة ألف ألف وخمسمائة ألف دينار. فلما استُخلف المكتفي عزله، وولي محمد بن سليمان الواثقي، فاستصفى أموال آل طولون [2] .
[قتل المُعْتَضِد لابن عمّه أحمد] وفيها، أَوْ قبلها، أهلك المُعْتَضِد عمّه أحمد بن المتوكل لِأَنَّهُ بلغه أَنَّهُ كاتب خُمَارَوَيْه بن أحمد، فيما قيل. وكان عالما شاعرا.
__________
[1] تاريخ الطبري 10/ 45، 46 (في حوادث سنة 283 هـ.) ، وولاة مصر 265، والولاة والقضاة 241، 242، والمنتظم 5/ 151، والكامل 7/ 477، 478، وتاريخ حلب للعظيميّ 270 و 271، وتاريخ مختصر الدول 2/ 57، وزبدة الحلب 1/ 86، وتاريخ ابن خلدون 4/ 308.
[2] الخبر في:
المنتظم لابن الجوزي 5/ 151، وتاريخ مختصر الدول 151، وقارن بزبدة الحلب 1/ 86.

الصفحة 10