كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 21)
المُكْتَفِي بغداد. فَقِيلَ: إنَّ الْقَاسِم الوزير قتله سرًا، خوفًا من إخراجه، فإنه كان محسنًا إلى المُكْتَفِي أيام مقامه بالري [1] .
[خلع محمد بن هارون الطاعة]
وفي رجب ورد الخبر إلى بغداد أَنَّ أهل الرَّيِّ كتبوا إلى الأمير محمد بن هارون الذي كان إسْمَاعِيل بن أَحْمَد متولي خُرَاسَان بعثه لقتال العلوي وولاه طَبَرسْتَان، فخلع محمد بن هارون الطاعة، ولبس البياض، وسار إلى الرَّيِّ، وكان واليها أوكرتُمُش قد غشم وظلم، فالتقيا، فهزمه محمد وقتله، وقتل ولديه وقوّاده، واستولى على الرَّيِّ [2] .
[زلزلة بغداد]
وفي رجب زُلزلت بغداد زلزلةً عظيمة دامت أيامًا [3] .
[إمارة ابن بسطام آمد وديار ربيعة]
وفيها خُلع على أَحْمَد بن محمد بن بسطام، وأمّر على آمد، وديار ربيعة [4] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 88، وتجارب الأمم 5/ 24، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 173، والكامل 7/ 516.
[2] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 88، 89، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 182، وتجارب الأمم 5/ 32، والكامل 7/ 517.
[3] انظر خبر الزلزلة ببغداد في:
تاريخ بغداد 10/ 89، والمنتظم 6/ 33، والكامل 7/ 522 وفيه أن بغداد زلزلت عدّة مرات، فتضرّع أهلها في الجامع، فكشف عنهم، والخبر أيضا في: البداية والنهاية 11/ 95، والنجوم الزاهرة 3/ 126.
[4] ذكر ابن الأثير في: خلافة المكتفي باللَّه أنه «وجّه إلى النواحي من ديار ربيعة ومضر ونواحي العرب من يحفظها» . (ج 7/ 516) دون تسمية أميرها.
وفي: الأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 32 قال ابن شدّاد: «وبويع المكتفي، فسار من الرقّة إلى بغداد، واستخلف على الجزيرة من يضبطها» .
الصفحة 37
454