كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 21)

وقحط الناس، وأكلوا الجيفَ [1] .
[تقليد المُعْتَضِد للمكتفي بعض البلاد]
وفي رجب شخصَ المُعْتَضِد إلى الجبل ناحية الدَّيْنَوَر، وقلَّد ابنه عليًّا الرِّيَّ، وقزوين، وهَمَذان، والدينور [2] ، وجعل كاتبه أحمد بن أبي الأصبغ. وقلّد عمر بن عبد العزيز بن أبي دُلَف إصبهان، وأسرع الانصراف من غلاء السِّعر، فقدم بغدادَ في رمضان [3] .
[خروج المُعْتَضِد لقتال حمدان بن حمدون]
ثُمَّ خرج في ذي القِعْدَة إلى المَوْصِل عامدًا لحمدان بن حمدون بن الحارث بن منصور بن لقمان، وهو جدّ ناصر الدولة. وكان قد بلغ المُعْتَضِد أَنَّهُ يميل إلى هارون الشاري الخارجي [4] .
[إيقاع المُعْتَضِد بالأعراب والأكراد]
وكانت الأعراب والأكراد قد تجمعوا وتحالفوا أَنَّهُم يُقتلون على دمٍ واحد، فالتقوا على الزّاب، فحمل عليهم المُعْتَضِد فمزَّق شملهم، فكان من غرق أكثر ممّن قتل [5] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 36 (باختصار) ، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 147 وفيه أن الناس أكلوا بعضهم بعضا، وأكل إنسان منهم ابنته، والكامل في التاريخ لابن الأثير 7/ 467 (باختصار) ، والبداية والنهاية 11/ 70، وتاريخ الخلفاء 370.
[2] في تاريخ الطبري، ومروج الذهب، والمنتظم، والكامل، وغيره زيادة: وزنجان، وأبهر، وقمّ.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 36، 37، ومروج الذهب 4/ 245، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 147، والكامل لابن الأثير 7/ 467، ونهاية الأرب 22/ 349، وتاريخ ابن خلدون 3/ 347، 348.
[4] الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 37 وفيه: هارون الشاري الوازقي، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 147، والكامل لابن الأثير 7/ 466، وتاريخ ابن الوردي 1/ 242.
[5] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 37، 38 بالتفصيل، والكامل لابن الأثير 7/ 466، وهو باختصار في:
المنتظم 5/ 147، وذكره المسعودي في مروج الذهب 4/ 244 في حوادث سنة 280 هـ.
وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 150، ونهاية الأرب 22/ 349.

الصفحة 6