كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 21)
[ظفر المُعْتَضِد بحمدان]
ثُمَّ سار إلى مارِدِين وبها حَمْدَان، وخلف فيها ابنه، فنازلها المُعْتَضِد، فحاربه من كان بها. فلما كان مِن الغد ركب المُعْتَضِد ودنا من باب القلعة، فصاح بنفسه: يا ابن حَمْدَان. فأجابه، فَقَالَ: افتح الباب. فَقَالَ: نعم. ففتحه، وقعد المُعْتَضِد على الباب، ونقل ما فيها من الحَوَاصِلِ. وأمَرَ بهدمها، فهُدمت.
ووجّه وراء حَمْدَان، ثُمَّ ظفر به وحبسه [1] .
[الظفر بشدّاد الكُرْديّ]
ثُمَّ سار المُعْتَضِد إلى قلعة الحَسَنيّة [2] ، وبها شداد الكُردي، في عشرة آلاف مقاتل، فحاصره حَتَّى ظفر به، وهَدَمَها [3] .
[هدم المُعْتَضِد دار النَّدْوَة]
وفيها هدم المُعْتَضِد دار النَّدْوة بمكة، وصيَّرها مسجدا إلى جانب المسجد الحرام [4] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 38، ومروج الذهب 4/ 264، والمنتظم 5/ 147، والكامل 7/ 466، وتاريخ مختصر الدول 150، والمختصر في أخبار البشر 2/ 56، وتاريخ ابن خلدون 3/ 348.
[2] الحسنيّة: بلد في شرق الموصل، بينها وبين جزيرة ابن عمر. (معجم البلدان 2/ 260) .
[3] انظر الخبر في:
الكامل لابن الأثير 7/ 466، وتاريخ حلب للعظيميّ 270، ونهاية الأرب 22/ 349، والبداية والنهاية 11/ 70.
[4] انظر عن آثار المعتضد في المسجد الحرام: كتاب أخبار مكة للأزرقي 1/ 321 و 2/ 89 و 111 و 114 (بالحاشية) ، وكتاب شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام لقاضي مكة المالكي (بتحقيقنا) ج 1/ 188 و 346 و 347 و 363 و 364، والخبر نقله السيوطي عن المؤلّف- رحمه الله- في:
تاريخ الخلفاء 370.
الصفحة 7
454