كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 21)
ونيِّف. أعطاه ذلك أبوها [1] .
[خروج المُعْتَضِد إلى الكَرْج]
وفيها خرج المُعْتَضِد إلى الجبل، فبلغ الكَرْج، وأخذ أموال ابن أبي دُلَف [2] .
[تفريق المال على العلويين]
وفيها بعث محمد بن زيد العَلَوِيّ من طَبَرسْتَان إلى محمد بن الورد العطار ببغداد ثلاثين ألف دينار، ليُفرّقها على العلويين. فبلغ المُعْتَضِد، فسألوه، فَقَالَ محمد: إِنَّهُ يبعث إليَّ كل سنة بمثلها، فأُفرقها.
قَالَ المُعْتَضِد: أنا رأيت أمير المؤمنين عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه في النَّوم، فأوصاني بذُرِّيّته خيرًا. ففرِّق ما تُفرقه من هَذَا المال ظاهرًا [3] .
[ذبح خُمَارَوَيْه]
وفيها ذُبح خُمَارَوَيْه بن أحمد على فراشه بدمشق. وكان يتعانى الفاحشة بغلْمانه، راود مملوكًا في الحَمّام، فامتنع عليه حَيَاءً من الخَدَم، فأمر أن يُدخل في دُبُره مثلُ الذَّكر خَشَب، فلم يزل يصيح حَتَّى مات في الحمام، فأبغضه الخدم، فذبحه جماعة وهربوا، فَمُسِكت عليهم الطّرق، وجيء بهم وقتلوا [4] .
__________
[1] الخبر باختصار شديد في: الكامل لابن الأثير 7/ 473، وهو مفصّل في تاريخ الطبري 10/ 40 دون ذكر للأموال والجواهر، وكذلك في المنتظم 5/ 150، وتاريخ مختصر الدول 150، 151، وزبدة الحلب لابن العديم 1/ 85، وتاريخ ابن خلدون 4/ 307، 308، والعبر 2/ 66، ودول الإسلام 1/ 170، ومرآة الجنان 2/ 194 و 195، والبداية والنهاية 11/ 70، 71، وتاريخ الخميس 2/ 384، ومآثر الإنافة 1/ 265، وتاريخ الخلفاء 370.
[2] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 41، والمنتظم 5/ 150، والكامل 7/ 473، ونهاية الأرب 22/ 350.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 0/ 41، 44، والمنتظم 5/ 150، 151، والكامل 7/ 474.
[4] انظر عن ذبح خمارويه في:
تاريخ الطبري 10/ 42، والمنتظم 5/ 51، ومروج الذهب 4/ 264، والكامل 7/ 474، 475، وولاة مصر للكندي 264، والولاة والقضاة، له 241، وسيرة ابن طولون للبلوي 336- 340، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 179- 181، ووفيات الأعيان 2/ 249- 251، ومصادر أخرى نذكرها في ترجمته رقم (248) من هذا الجزء.
الصفحة 9
454