كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 22)
القاضي، وخلع القاسم أربعمائة خَلْعة. وكان الصَّدَاق مائة ألف دينار [1] .
[خروج الترك إلى بلاد المسلمين] .
وفيها خرجت الترْك إلى بلاد المسلمين في جيوشٍ عظيمة، يقال: كان معهم سبعمائة خركاه [2] ، ولا يكون الخركاه إلّا الأمير. فنادى إسماعيل بن أحمد في خُراسان، وسِجِسْتان، وطَبَرِستان، بالنّفير، وجهّز جيشه، فوافوا الترْكَ على عِدَّةٍ سَحَرًا، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وانهزم من بقي. وغنِم المسلمون، وعادوا منصورين [3] .
[وصول الروم إلى الحَدَث]
وفيها بعث صاحب الرُّوم جيشًا مبلغه مائة ألف، فوصلوا إلى الحَدَث [4] ، فنهبوا وسَبَوْا وأحرقوا [5] .
[غزوة غُلام زُرَافة]
وفيها غزا غُلام زُرافة [6] من طَرَسُوس إلى الرّوم، فوصل إلى،
__________
[1] خبر زواج ابن المكتفي في:
تاريخ الطبري 10/ 115، والنجوم الزاهرة 3/ 131.
[2] خركاه: بكسر الخاء المعجمة، وسكون الراء، فارسية، بمعنى القبّة أو الخيمة.
[3] انظر تفاصيل هذا الخبر في: تاريخ الطبري 10/ 116، والمنتظم 6/ 43، 44، والكامل في التاريخ 7/ 533، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 154، والعبر للذهبي 2/ 87، ودول الإسلام 1/ 175، والبداية والنهاية 11/ 98، والنجوم الزاهرة 3/ 131، 132.
[4] الحدث: بالتحريك. مدينة صغيرة من ثغور الشام. وهي ثغر في نحر العدوّ، بينها وبين أنطاكية 78 ميلا. (الخراج لقدامة 216) .
[5] الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 116، وتاريخ حلب للعظيميّ 274، والمنتظم 6/ 44، والكامل في التاريخ 7/ 533، وتاريخ مختصر الدول 154، والعبر 2/ 87، ودول الإسلام 1/ 176، والبداية والنهاية 11/ 98، وتاريخ ابن خلدون 3/ 357، والنجوم الزاهرة 3/ 132.
[6] غلام زرافة، هو أمير البحر المسلم «ليو الطرابلسيّ «Loeoftripoli أصله يونانيّ، اعتنق الإسلام، ونسب إلى طرابلس الشام حيث تولّى إمرتها، وقد التقى به المسعودي في رحلته ببحر الشام وقال إنه صاحب طرابلس بعد سنة 300 هـ. وقد ورد اسمه معرّبا: «لاوي» و «لاو» و «لاون» و «لاوي الطرابلسي» و «لاوي الزّرافيّ» ، ويكنّى أبا الحرث أو أبا الحرب. وهو «رشيق
الصفحة 6
432