كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 22)

أَنْطَالية [1] ، قريبًا من قسطنطينية، فنازلها إلى أن فتحها عَنْوَةً، وقتل نحوًا من خمسة آلاف، وأسر أضعافهم، واستنقذ مِن الأسر أربعة آلاف مسلم، وغنم مِن الأموال ما لا يُحْصَى، بحيث أنّه أصاب سهمُ الفارس ألفَ دينار [2] .
[مسير محمد بن سليمان إلى الرملة]
وفيها جهّز المكتفي محمد بن سليمان في جيشٍ، فسار إلى دمشق، وكان بها بدْر الحَمّاميّ، فتلقّاه فقلّده دمشق، وسار محمد إلى الرَّمْلَةِ [3] .
__________
[ () ] الوردامي» كما يسمّيه «الكندي» في «ولاة مصر» . وقيل له: «غلام زرافة» لأنه كان مملوكا لزرافة حاجب المتوكّل العباسي. (انظر عنه وعن أفراد أسرته في كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور- ج 1/ 207- 215، وكتابنا: دراسات في تاريخ الساحل الشامي- لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية- الجزء الثاني» .
[1] في الأصل «أنطاكية» (بالكاف) وهو غلط، لأنّ «أنطاكية» كانت بيد المسلمين في ذلك الوقت، والصحيح «أنطالية» (باللام) وهي ميناء «أتاليا» أو «أضاليا» بمقاطعة «بامفيليا» أو «أضاليا» بمقاطعة «بامفيليا» على الساحل الجنوبي لآسية الصغرى. (انظر تاريخ الطبري 10/ 117، الكامل في التاريخ لابن الأثير 7/ 533، وتاريخ الخلفاء القائمين بأمر الله للسيوطي 151) وهي: «أنطالية» بالعربية، و «أتّاليا Attaleia «بالإنكليزية، و «ستاليا Satalia «باليونانية، و «أضالية» بالتركية. تقع على خليج يسمّى باسمها وتقوم على صخرة وعرة ترتفع عن سطح البحر، وهي شبيهة بحدوة الفرس.
تحيط بها أسوار ثلاثة، بعضها وراء بعض، بناها الرومان. (دائرة المعارف الإسلامية- مادّة:
أنطالية) .
وممّن أخطأ في تسميتها بأنطاكيّة (بالكاف) : المسالك والممالك للإصطخري 50، وتاريخ حلب للعظيميّ 274، والعبر في خبر من غبر 2/ 87، والبداية والنهاية 11/ 98، ومشارع الأشواق إلى مصارع الأشواق لابن النحاس 2/ 930، 931، والنجوم الزاهرة 3/ 132 وفيه نبّه محقّقه بالحاشية إلى هذا الخطأ، ومرآة الجنان 2/ 218.
[2] غزوة «غلام زرافة» هذه لم تقتصر على مدينة «أنطالية» ، بل تعدّتها إلى مدينة «سالونيكا» باليونان، ثانية مدن الإمبراطورية البيزنطية حجما وسكانا. (انظر عن هذه الغزوة الكبرى في كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ- ج 1/ 215- 238، وكتابنا: دراسات في تاريخ الساحل الشامي ج 2 «لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية، وتاريخ البيزنطيين لفنلاي CH.IS 2. -A.D.886 -912 -P.P.317 -331 ryoftheByzantine -GeorgeFinlay -FromDccxviMlvll -Book 11 -ومواقف حاسمة في تاريخ الإسلام، لمحمد عبد الله عنان- الطبعة الرابعة- ص 93) .
وقد تتبّعت في كتابيّ: تاريخ طرابلس، ودراسات في الساحل الشامي، جميع المصادر والمراجع التي تناولت هذه الغزوة، من عربية وأجنبية.
[3] انظر: تاريخ الطبري 10/ 115، 116.

الصفحة 7