كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 22)

أبو العبّاس الشَّيْبانيّ، مولاهم النَّحْويّ ثعلب شيخ العربيّة ببغداد وإمام الكوفيّين في النَّحْو.
سمع: إبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، ومحمد بن زياد بن الأعرابي، وعُبَيْد الله القواريريّ، ومحمد بن سلّام الْجُمَحيّ، وعليّ بن المغيرة، وَسَلَمَةَ بن عاصم، والزُّبَير بن بكّار.
وعنه: إبراهيم نِفْطَوَيْه، ومحمد بن العبّاس اليزيديّ، وعليّ الأخفش الصَّغير، وأبو بكر بن الأنباريّ، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو عمْرو الزّاهد غلام ثعلب، ومحمد بن مُقْسِم، وآخرون.
وُلِد سنة مائتين، وكان يقول: طلبت العربيّة سنة ستّ عشرة ومائتين، وابتدأت بالنَّظر وعُمري [1] ثمان عشرة سنة، ولمّا بلغت خمسًا وعشرين سنة ما بقي عليّ مسألة للفرّاء إلّا وأنا حفِظْتُها [2] . وسمعت من القواريريّ مائة ألف حديث [3] .
قال الخطيب [4] ، وغيره: كان ثقة [حجّة] ديّنا صالحا مشهورا بالحفظ.
__________
[ () ] الكبير لابن الأثير 27 و 29، والأمالي للقالي 1/ 23، 30، 31، 32، 44، والذيل 33، 36، 80744، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 329، 331، 358، 377، 409، 455 و 2/ 10، 56، 162، 196، 370، 420، 463، 477، وتخليص الشواهد 66، 82، والخصائص لابن جني 3/ 284، ومجالس ثعلب بتحقيق عبد السلام هارون، طبعة مصر 1369 هـ.، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 347، 348، ونهاية الأرب 3/ 213، وأمالي اليزيدي (طبعة حيدرآباد 1938) 1- 7، والأذكياء لابن الجوزي 204، 205، وربيع الأبرار 4/ 134، 448، والمنتظم 6/ 44، 45 رقم 63 وفيه: «أحمد بن يحيى بن زيد بن يسار» ، والشوارد في اللغة للصغاني 364، وتاريخ الطبري 9/ 342، والمختصر في أخبار البشر 2/ 60، وتلخيص ابن مكتوم 24، 25، وسلّم الوصول 158، والمزهر 2/ 412.
[1] في تاريخ بغداد 5/ 205، وإنباه الرواة 1/ 139، وطبقات النحويين للزبيدي 100: «وابتدأت بالنظر في حدود الفرّاء وسنّي» .
[2] في تاريخ بغداد: «أحفظها» ، وزاد: وأحفظ موضعها من الكتاب، ولم يبق شيء من كتب الفرّاء في هذا الوقت إلّا قد حفظته. وانظر: إنباه الرواة، وطبقات النحويين.
[3] تاريخ بغداد 5/ 205.
[4] في تاريخ بغداد 5/ 205 والزيادة منه، ومن: إنباه الرواة للقفطي 1/ 139، ومراتب النحويين 156.

الصفحة 82