كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 24)

الحُجَريّة على الرّاضي بِسَمْلِه. فأرسَل سيما وطريفًا إلى البيت الّذي فيه القاهر، فَكُحِّل بمسمار محمّى [1] .
[وزارة ابن مقلة]
ثمّ طلب الرّاضي من عليّ بن عيسى أن يلي الوزارة، فامتنع، فقال:
يتولّى أخوك عبد الرحمن. فقال: لا.
فاستوزر ابن مُقْلَة بعد أنّ كتب له أمانًا [2] .
[سبب خلع القاهر]
وقال محمود الإصبهانيّ: كان سبب خلع القاهر سوء سيرته وسفْكه الدّماء. فامتنع عليهم من الخلع فسملوا عينيه حتّى سالتا على خديه. وكانت خلافته سنة ونصفًا وأسبوعًا.
وقال الصُّوليّ: كان أهْوج، سفّاكًا للدّماء، قبيح السّيرة، كثيرة التَّلوُّن والاستحالة، مُدمِن الخمر. ولولا جودة حاجبة «سلامة» [3] لأهلك الحْرث والنَّسْل.
وكان قد صنع أَحْرِبة يحملها فلا يطرحها حتّى يقتل بها إنسانا [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 81، 82، تجارب الأمم 5/ 291، 292، تاريخ حلب 287، الإنباء في تاريخ الخلفاء 162، تاريخ الزمان 55، الفخري 276، مختصر التاريخ لابن الكازروني 176، خلاصة الذهب المسبوك 241، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، تاريخ الخميس 2/ 392، تاريخ ابن خلدون 3/ 397، مآثر الإنافة 1/ 282، النجوم الزاهرة 3/ 245، تاريخ الخلفاء 387، 388.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 82، تجارب الأمم 5/ 293، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 27، تاريخ حلب 287، الإنباء في تاريخ الخلفاء 162 و 163، الكامل في التاريخ 8/ 283، تاريخ مختصر الدول 162، الفخري 276، خلاصة الذهب المسبوك 242 و 253، نهاية الأرب 23/ 122، المختصر في أخبار البشر 2/ 80، دول الإسلام 1/ 196، العبر 2/ 189، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، مآثر الإنافة 1/ 287.
[3] هو: سلامة المؤتمن المعروف بأخي نجح. (التنبيه والإشراف 336) ،
[4] مروج الذهب 4/ 313، العبر 2/ 189، 190، دول الإسلام 1/ 196، تاريخ الخميس 2/ 392، تاريخ الخلفاء 388.

الصفحة 17