كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 24)

ثمّ أطلقت أرزاق الْجُنْد فسكنوا [1] .
[تلقيب القاهر بالمنتقم]
واستقامت الأمور للقاهر، وعظم في القلوب، وزيد في ألقابه: «المنتقم من أعداء دين الله» . ونقش ذلك على السكّة [2] .
ثم أحضر عيسى الطبيب من الموصل [3] .
وأمَرَ أنّ لا يركب في طيار سوى الوزير والحاجب، والقاضي، وعيسى الطّبيب.
[تقليد ابن كيغلغ مصر]
وفيها خلع القاهر على أحمد بن كَيْغَلَغ، وقلَّدَه مصر.
[تحريم الخمر والقيان]
وفيها أمَرَ القاهر بتحريم القِيان والخمر، وقبضَ على المغنّين، ونفى المخانيث، وكسر آلات اللهو. وأمر ببيع المغنّيات من الجواري على أنّهم سواذج [4] . وكان مع ذلك يشرب المطبوخ والسُّلاف، ولا يكاد يصحو من السُّكر، ويختار القَيْنات ويسمعهنّ [5] .
[وزارة ابن الخصيب]
وفيها عزل القاهر الوزير محمدا، واستوزر أبا العبّاس بن الخصيب [6] .
__________
[1] تاريخ الخلفاء 386.
[2] نهاية الأرب 23/ 114، مآثر الإنافة 1/ 283، النجوم الزاهرة 3/ 239، تاريخ الخلفاء 386.
[3] نهاية الأرب 23/ 113.
[4] السواذج: غير البالغات. (لسان العرب 3/ 121) .
[5] تجارب الأمم 5/ 269، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 14، الكامل في التاريخ 8/ 273، تاريخ الزمان 55، نهاية الأرب 23/ 116، مرآة الجنان 2/ 281، البداية والنهاية 11/ 172، النجوم الزاهرة 3/ 239، تاريخ الحلفاء 386.
[6] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 79، تجارب الأمم 5/ 270، الكامل في التاريخ 8/ 262، نهاية الأرب 23/ 115، العبر 2/ 185، دول الإسلام 1/ 195، تاريخ ابن الوردي 1/ 264 وفيه «الحصيني» وهو تصحيف، البداية والنهاية 11/ 173، تاريخ ابن خلدون 3/ 394، النجوم الزاهرة 3/ 239.

الصفحة 9