كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 26)

شهرًا ورحل في شعبان، فأستناب بها شمّول الكافوري [1] ، ثم سار إلى الرملة فالتقى العُبَيْديّين في ذي الحجّة بالرملة، فانهزم جيشه وأخذ أسيرًا، وحُمل إلى المغرب إلى المعزّ [2] .
وأمّا ابن سيف الدولة فإنّ جُنْد حلب عَصَوْهُ، فجاء من ميّافارقين ونازل حلب، وبقي القتال عليها مدّة [3] .
واستولى على أنطاكية الرّغيليّ، رجل شاطر [4] ، فجاءت الروم فنزلوا على أنطاكية، وأخذوها في ليلة، وهرب الرُّعيلي من باب البحر هو وخمسة آلاف إنسان، فنجوا إلى الشام، وكان أخْذها في ذي الحجّة، وأَسر أهلها، وقُتِل جماعة من أكابرها [5] .
وفيها جاء القائد جعفر بن فلاح إلى دمشق فحاربه أميرها ابن أبي يعلى الشريف، فانهزم الشريف ثم أسره جعفر وتملّك دمشق [6] .
__________
[1] هكذا في الأصل بالشين المعجمة، وكذلك في الدرّة المضيّة في أخبار الدولة الفاطمية لابن أيبك الدواداريّ- ص 122، أما في النجوم 4/ 21 «سمول» بالسين المهملة، وكان مدبّرا للعساكر. وانظر حول اسمه في: تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) .
[2] راجع في ذلك: ابن الأثير 8/ 591، الدرّة المضيّة 122 و 123، البداية والنهاية 11/ 267، النجوم الزاهرة 4/ 23، تاريخ الأنطاكي (حوادث 359 هـ.) .
[3] راجع: ابن الأثير 8/ 597 و 598. وزبدة الحلب 1/ 161.
[4] انظر عنه: النجوم الزاهرة 4/ 26 الحاشية رقم (3) عن الشطّار.
[5] البداية والنهاية 11/ 267.
[6] راجع: ابن الأثير 8/ 591 و 592، البداية والنهاية 11/ 266.

الصفحة 44