كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 26)

وقال الدارقطني في كتاب «المصحّفين» له: إنّ النقّاش قال مرّة: كسرى «أبو» شروان، جعلها كنية، وقال: كان يدعو فيقول: لا رجعت يدٌ قصَدَتْكَ «صفراءَ» من إعطائك، بفتحٍ وبمدّ، وصوابه صفرًا.
وقال الخطيب [1] : سمعت أبا الحسين بن الفضل القطّان يقول:
حضرتُ أبا بكر النقّاش وهو يجود بنفسه في ثالث شوّال سنة إحدى وخمسين فجعل يحرّك شفتيه، ثم نادى بأعلى صوته: لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ 37: 61 [2] يردّدها ثلاثًا، ثمّ خرجت نفسُه.
قلت: قد اعتمد صاحب «التيسير» [3] على رواياته.
محمد بن سعيد [4] أبو بكر الحربي الزاهد. بغدادي. وثّقه الخطيب.
روى: عن: إبراهيم بن نصر المنصوري، وغيره.
وعنه: ابن رزقوَيْه.
محمد بن الشبل بن بكر [5] القيسي أبو بكر الأندلسي.
سمع بقرطبة من يوسف بن يحيى المغامي، ورحل سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فسمع- بالقيروان من يحيى بن عمر، ويحيى بن عَوْن، وعمر بن يوسف. وسمع بسوسه [6] من آدم [7] بن مالك وطائفة. وطال عمره.
ورحلوا للسماع [8] منه. ومات سنة ثلاث وخمسين.
محمد بن علي بن الحسين أبو حرب المروزيّ الفقيه.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 205.
[2] سورة الصافات- الآية 61.
[3] هو أبو عمرو الدّانيّ.
[4] تاريخ بغداد 5/ 310 رقم 2822، الوافي بالوفيات 3/ 96 رقم 1033، المنتظم 7/ 15 رقم 14، البداية والنهاية 11/ 243.
[5] تاريخ علماء الأندلس 2/ 65 رقم 1281.
[6] سوسه: بضم أوّله. بلد بالمغرب، مدينة صغيرة بنواحي إفريقية «تونس حاليا» .
[7] في الأصل «دارم» ، والتصحيح عن تاريخ علماء الأندلس.
[8] في الأصل «السماع» .

الصفحة 64