كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 27)

ولي إمرة حمص، ثم ولي دمشق للعزيز العُبَيْدي، فجار وظلم وصادر، وخرج عن طاعة العزيز، فجهز إليه منير الخادم من مصر، في سنة ثمانٍ وسبعين، فبعث بكجور عسكرًا، فالتقوا، فانتصر منير، ثم تصالحا، وذهب بكجور إلى الرقة، فأقام بها دعوة العزيز، ثم قُتِل بنواحي، حلب، في سنة إحدى هذه [1] .
بشر بن الحسين الشيرازي [2] قاضي القضاة، أبو سعيد. قدّمه عضد الدولة للقضاء، فولّاه الطائع قضاء القضاة، سنة تسعٍ وستين. وكان فقيهًا ظاهريا متدينًا معظمًا للآثار، وما أراه قدم بغداد، بل استناب عليها أربعة قضاة، ثم إنه عُزِل في سنة سّتٍ وسبعين.
مات بشيراز عن سبعين سنة في هذا العام. أرّخه ابن الخازن.
وقال أَبُو إسحاق الشيرازي في «طبقات الفقهاء» في أصحاب داود:
ومنهم قاضي القضاة أَبُو سعدٍ بشْر بن الحسين، كان إمامًا، أخذ العلم عن علي بن محمد صاحب ابن المغلّس بفارس.
جوهر، أَبُو الحسن [3] القائد الرومي المعروف بالكاتب، مولى المعزّ
__________
[ () ] والحضاريّ- د. تدمري- ج 1/ 200- 202، الوافي بالوفيات 10/ 202 رقم 4684، المختصر في أخبار البشر 2/ 128، واتعاظ الحنفا 1/ 254- 256- و 258- 260، وتاريخ ابن الوردي 1/ 310.
[1] انظر عن بكجور في كتابنا: تاريخ طرابلس 1/ 281- 282 الطبعة الثانية.
[2] طبقات الفقهاء 177، 178 و 179.
[3] النجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة 22 و 33 و 41 و 43 و 56 و 101- 106، تهذيب ابن عساكر 3/ 416، الكامل في التاريخ 8/ 590 و 591 و 9/ 90، وفيات الأعيان 3/ 375- 380 رقم 145، العبر 3/ 16، دول الإسلام 1/ 232، اتعاظ الحنفا 1/ 272، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 4/ 28- 54، كتاب الولاة والقضاة 297، 298، 547، 584، ذيل تاريخ دمشق 1، 2، 12، 310، 311، شذرات الذهب 3/ 98، 99، الدرة المضية 120- 125 و 130، و 135 و 137- 140 و 142- 145 و 173 و 177- 179 و 253، نشوار المحاضرة 4/ 171، معجم البلدان 4/ 22، تلخيص معجم الألقاب 3/ 561، حسن المحاضرة 1/ 559 و 2/ 201، الوافي بالوفيات 11/ 224- 226 رقم 320، بدائع الزهور- ج 1- ق 1/ 189، المختصر في أخبار البشر 2/ 128، وتاريخ ابن الوردي 1/ 311، ومرآة الجنان 3/ 411، وتاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) والبداية والنهاية 11/ 310، وسير أعلام النبلاء 16/ 467، 468 رقم 342.

الصفحة 30