كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 27)

ولما تُوُفِّي ابن السليم وُلّي ابن يَبْقَى على قضاء الجماعة في سنة سبعٍ وستّين، وإلى أن مات، وإليه كانت الصّلاة والخَطَابة.
وصنّف كتاب «الخصال في مذهب مالك» عارض به كتاب «الخصال» لابن كاديس الحنفي، فجاء في غاية الإتقان، وله كتاب «الرّدّ على ابن مسرة» .
وكان الحاجب ابن أبي عامر يُعظّمه ويُجْلِسه معه، ولما تُوُفِّي أظهر ابن أبي عامر لموته غمًّا شديدًا.
تُوُفِّي في رمضان، وكان مع فقْهه بصيرًا بالعربية والحساب، مشكور السيرة، رئيسًا، كثير المحاسن.
محمد بن يوسف بن محمد [1] بن دُوست [2] العلاف، أَبُو بكر البغدادي.
سمع أبا القاسم البَغَوي، وعبد الملك بن أحْمَد الدقّاق.
وعنه: أَبُو محمد الخلال، وأبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي باللَّه.
قال أحمد بن محمد العتيقي: هو صالح ثقة.
قلت: وتم بمجلس يرويه أَبُو اليُمن الكِنْدِي هو لأبي علي عبد اللَّه، ولد هذا، لا لَهُ.
مظفّر بن الحسين بن المهنَّد، أَبُو الحسن السِّلْماسي.
روى عن أبي أحْمَد بن جوصا، وأبي بكر بن زياد النيسابُوري.
روى: عنه ابنه مهنِّد، وَأَبُو العباس النشري، وأحمد بن جرير السّلماسي.
مُعَاذ بن محمد بن يعقوب، أَبُو القاسم الزَّاهد.
تُوُفِّي في جمادى الآخرة.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 409 رقم 1541، العبر 3/ 19، شذرات الذهب 3/ 102، تاريخ التراث العربيّ 1/ 337 رقم 249.
[2] في الأصل «ذؤيب» والتصحيح من تاريخ بغداد.

الصفحة 43