كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 27)

سَمِعَ: بَكْر بْن حَمَّاد التاهَرْتي، وإسماعيل الصّفّار، وأَبَا سَعِيد بْن الْأعرابي وخَيْثَمة الْأطْرَابُلُسِي، وجماعة، ورحل إلى المشرق، وحجّ.
روى عَنْهُ: الحاكم، وأبو القاسم بن حبيب المفسّر، وَأَبُو سهل مُحَمَّد بْن نَصْرَوَيْه، والمَرْوَزِي.
وتُوُفِّي ببُخَارَى فِي رجب.
مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس [1] ، أَبُو بَكْر الخوارزمي الشاعر المشهور، ويقال لَهُ الطَّبَرْخَزِي [2] لأن [3] أباه من خُوَارِزْمِ وأمه من طَبَرِسْتَان، فركبوا لَهُ من الْأسمين نسبةً،.
وقيل إنه ابن أخت مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِي، وكان مشارًا إِلَيْهِ فِي عصره. لَهُ ديوان شعر، وديوان رسائل.
فمن شعره:
قامت تودّعُني بالأدْمُع ... والصَّمْتُ بين يدٍ منها وبين فَمِ
البيْن أخْرَسَها والبيْن أَنْطَقَها ... وهذه حالةٌ فِي الناس كُلّهِمِ.
قد طال ما انهزمتْ عنّا السُيُوف فلا ... تُحاربينا بجيش الوَرْد والغنَمِ
لم يبق فِي الْأرض لي شيءٌ أهاب لَهُ ... فهل أهاب انكسارَ الْجَفْن ذي السَّقَمِ
أستغفرُ اللَّه من قولي، غلطت بَلَى ... أهاب شمس المعالي مقصِد الْأممِ
كَانَ لحظُك من سيف الْأمير ومن ... حتْم القضاء ومن عزْمي ومن كَلِمِي
وهي قصيدة طويلة طنّانة، وقد تنقّل فِي البلاد، ومدح الملوك، وأقام بحلب مدّة، ثم سكن نيسابور.
__________
[1] مرآة الجنان 2/ 416، 417، يتيمة الدهر 4/ 182- 226، الوافي بالوفيات 3/ 191- 196 رقم 1170، وفيات الأعيان 4/ 400- 403 رقم 664، اللباب 2/ 273، الكامل في التاريخ 9/ 101، رسائل البديع 28- 84، بغية الوعاة 1/ 125 رقم 211، شذرات الذهب 3/ 105، 106، معجم البلدان 1/ 57، نفح الطيب 2/ 295، الأنساب 8/ 202، 203، سير أعلام النبلاء 16/ 526 رقم 387.
[2] الطّبرخزي: بفتح الطاء والباء الموحّدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها زاي.
(اللباب) .
[3] في الأصل لين» .

الصفحة 68