كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)

إمام عصره بلا مدافعة [1] .
قدِم بغداد وتفقّه بها، وناظَرَ وبرع.
وسمع بها من: أبي الفضل عُبَيْد الله الزُّهْريّ [2] .
وببُخَارى: محمد بن محمد بن جابر.
وحدّث، وظهر له أصحاب وتلامذة.
وآخر من حدّث عنه ابن بنته عليّ بن محمد البُخَاريّ [3] .
تُوُفّي في شعبان [4] .
وقد ناظَرَ مرّةً الشّريف المُرْتَضى شيخ الرَّفَضَة، وقطعه في حديث: «ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» [5] . وَقَالَ لِلْمُرْتَضَى: إِذَا جَعَلْتَ «مَا» نافية، خلاف الحديث من فائدة،
__________
[ () ] الياء الثانية، وفتح الزاي.، وكسر الجيم. وهكذا ضبطت في (الأنساب 9/ 309) وقال ابن السمعاني: «هذه النسبة إلى فشيديزه» ، وذكر صاحب الترجمة. ووافقه ابن الأثير في (اللباب 2/ 433) .
أما ياقوت فضبطها بكسر الذال المعجمة، فقال: «فشيذيزه» : بفتح أوله، وكسر ثانية، وياء مثنّاة من تحت، وذال معجمة مكسورة، وياء مثنّاة من تحت أخرى، وزاي: من قرى بخارى» .
(معجم البلدان 4/ 267) .
[1] الأنساب 9/ 310 وفيها إنه استقضى على بخارى بعد موت أبي جعفر الأسروشني.
[2] لم يترجم له الخطيب في (تاريخ بغداد) ، ولم يذكره فيمن روى عن: عبيد الله الزهري. (انظر:
تاريخ بغداد 10/ 323، 345 رقم 5466) .
[3] الأنساب 9/ 311.
[4] يوم الثلاثاء الثالث والعشرين منه. (الأنساب) . ووقع في (معجم المؤلّفين 4/ 6) أن وفاته سنة 425 هـ. ووقع في (كشف الظنون 1227) أن وفاته سنة 428 هـ.
[5] حديث: «لا نورث ما تركناه صدقة» صحيح مشهور، رواه غير واحد من الصحابة، وأخرجه البخاري في: الفرائض 8/ 3 باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا نورث ما تركنا صدقة» ، وفي: الوصايا 3/ 197 باب نفقة القيّم للوقف، وفي: فضائل الصحابة 4/ 209، 210 باب: مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنقبة فاطمة عليها السلام ... ، وفي: المغازي 5/ 23 باب حديث بني النضير.
وأخرجه مسلم في: الجهاد والسير، رقم (1758) باب: قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة» ، ورقم (1759) و (1761) .
وأخرجه أبو داود في: الخراج والامارة، برقم (2975) باب: في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال.
وأخرجه الترمذي في: (السّير 3/ 81 رقم (1658) باب: ما جاء في تركة النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه النسائي، في: الفيء 7/ 132 باب: في كتاب قسم الفيء.
وأخرجه مالك في: الموطأ 702 رقم (1823) باب: ما جاء في تركة النبيّ.

الصفحة 128