كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)
ولد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودخل الأندلس فَحَمَل عنه أهلها، وأجاز لهم في هذا العام [1] .
133- عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن سَعِيد [2] بْن ذُنّين [3] بْن عاصم.
أبو محمد الصَّدَفيّ الطُّلَيْطُليّ.
روى عن أبيه، وعن: عَبْدُوس بن محمد، وأبي عبد الله بن عيشون، وتمّام ابن عبد الله، وأبي جعفر بْن عَوْن الله، وأبي عَبْد الله بْن مفرّج، وحلق كثير.
وحجّ فأخذ بمصر عن: أحمد بن محمد المهندس، وعبد المنعم بن غَلْبُون، ومحمد بن أحمد بن عُبَيْد الوشّاء.
وبمكّة عن: عُبَيْد الله السَّقَطيّ.
ولقي بالقَيْروان أبا محمد ابن أبي زيد، فأكثر عنه.
__________
[1] قال ابن بشكوال: «كان فاضلا ديّنا، حنبليّ المذهب، متفنّنا، واسع الرواية، قديم الطلب ... » وقال: «نبّهنا عليه أبو بكر بن الميراثي، فسمعنا منه وأجاز لنا في صفر سنة أربع وعشرين وأربعمائة ... وكان ممتّعا بذهنه وجميع جوارحه» . (الصلة 1/ 297 و 298) .
قلت: لم يذكر ابن بشكوال وفاته في هذه السنة. ويبدو أنّ الصفدي نقل الترجمة عن المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في تاريخه هذا، ولذا قال: مات في حدود أربع وعشرين وأربعمائة.
(الوافي بالوفيات 17/ 128) ومثله فعل السيوطي في (بغية الوعاة 2/ 38) وانظر: معجم المؤلّفين 6/ 43 المتن والحاشية.
[2] انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان) في:
الصلة لابن بشكوال 1/ 264- 266 رقم 586، وبغية الملتمس 346 رقم 929، والعبر 3/ 155، وسير أعلام النبلاء 17/ 426، 427 رقم 283، والوافي بالوفيات 17/ 250، 251 رقم 235، وشذرات الذهب 3/ 227، وهدية العارفين 1/ 450، ومعجم المؤلفين 6/ 70، وتاريخ التراث العربيّ، المجلّد الأول، الجزء الرابع 188 رقم 59، وتاريخ الأدب العربيّ 2/ 972 (في الأصل الألماني) .
[3] في الأصل: «دنين» بالدال المهملة، ومثله في: العبر، وشذرات الذهب، وحرّكت النون بالفتح في: الوافي بالوفيات، وتاريخ التراث العربيّ، وخفّفت.
وفي (الصلة) : «ذنين» ، ومثله في (بغية الملتمس) ، (بالذال المعجمة) ، وقد ضبطه «ذنين» ، بضم الذال المعجمة، وفتح النون المخفّفة وسكون الياء المثنّاة من تحتها. وقال محقّقه في الحاشية (2) ص 346: «كذا ضبطه المؤلّف مجوّدا» .
أما في (سير أعلام النبلاء 17/ 426) فضبطت: «دنين» ، وقال محقّقه في الحاشية: وكلمة «ذنّين» ضبطت في الأصل بضم الذال المعجمة، وكسر النون المشدّدة، وسكون الياء والله أعلم بالصحيح.
الصفحة 131
647