كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)

سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة
[الاستسقاء ببغداد]
في المحرّم خرجوا ببغداد للاستسقاء [1] .
[تعليق المُسُوح في عاشوراء]
وفي عاشوراء عُلِّقت المُسُوح، وناحوا. أقام ذلك العيَّارون [2] .
[ثورة أهل الكَرْخ بالعيّارين]
وفيها ثار أهل الكرخ بالعيَّارين فهربوا، وكبسوا دورهم ونهبوا سلاحَهم، وطلبوا من السلطان المعاونة، لأن العيّارين نهبوا تاجرًا فغضب له أهلُ سوقِهِ، فردَّ العيَّارون بعضَ ما أخذوا، ثم كبسوا دار ابن الفَلْو [3] الواعظ وأخذوا ماله.
وأخذوا في الكبْسات، وانضاف إليهم مُوَلّدَو الأتراك وحاشيتهم [4] .
ثمّ إنّ الغلمان صمّموا على عزل جلال الدّولة وإظهار أمر أبي كاليجار، وتحالفوا وقالوا: لا بُدَّ أن يروح عنّا إلى واسط [5] .
[إرغام الملك جلال الدولة على النزوح]
ثمّ قطعوا خطبته، فانزعج وأرسل سراريه إلى دار الخلافة، وخيّر الباقيات
__________
[1] المنتظم 8/ 62، (15/ 222) ، الكامل في التاريخ 9/ 426، تاريخ الزمان 85، البداية والنهاية 12/ 33، النجوم الزاهرة 3/ 278 (حوادث سنة 424 هـ) .
[2] المنتظم 8/ 62، (15/ 22) ، الدّرة المضيّة 333، البداية والنهاية 12/ 33.
[3] في: المنتظم: ابن الفلواء، وفي: النجوم الزاهرة 4/ 278 «ابن العلواء» . (حوادث سنة 424 هـ) .
[4] النجوم الزاهرة 4/ 278 (حوادث سنة 424 هـ) .
[5] المنتظم 8/ 62، 63، (15/ 222، 223) ، الكامل في التاريخ 9/ 431، المختصر في أخبار البشر 2/ 158، العبر 3/ 151، تاريخ ابن الوردي 1/ 340، مرآة الجنان 3/ 42، البداية والنهاية 12/ 33، تاريخ ابن خلدون 3/ 448، مآثر الإنافة 1/ 336.

الصفحة 16