كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)
آخر الصَّفَّين ستّمائة غلام داغريّة بالبِزَّة الحَسَنة الملوَّنة، فخدمنا وسلَّمنا عليه وأوصلْنا الكتاب.
[تلقيب أبي كاليجار بملك الدولة]
وتردّد القول بين إخبار واستخبار، وانصرفنا.
ثمّ جرى القول فيما طلب من اللّقب، واقترح أن يكون اللّقب: «السلطان الأعظم، مالك الأمم» قلنا: هذا لا يمكن لأنّ السّلطان المعظّم الخليفة، وكذلك مالك الأمم.
فعدلوا إلى: «ملك الدولة» .
فقلت: هذا ربما جاز. وأشرت بأن يخدم الخليفة بأَلطافٍ.
وقالوا: يكون ذلك بعد التلقيب.
قلت: الأوْلى أن يُقدَّم. ففعلوا.
[هدايا أبي كاليجار للخليفة]
وحمَّلوا معي ألفَيْ دينار، وثلاثين ألف درهم نَقْرَة، ومائتي ثوب ديباج، وعشرين منًّا عُود، وعشرة أَمْناء كافور، وألف مثقال عنْبر، وألف مثقال مسك، وثلاثمائة صحن صينيّ.
[إقطاع وكيل الخدمة]
ووقّع بإقطاع وكيل الخدمة خمسة آلاف دينار من معاملة البصرة. وأن يُسلَّم إليه ثلاثة آلاف قَوْصَرة تمرٍ كلَّ سنة.
[مرتَّب عميد الرؤساء]
وأُفرِد عميد الرؤساء أبو طالب بن أيّوب بخمسمائة دينار وعشرة آلاف درهم، وعشرة أثواب.
وعُدنا إلى بغداد، فَرُسِم لي الخروج إلى جلال الدولة، فأجريت معه
الصفحة 19
647