كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)

عليه الباب فخرج، ووقف خلف الباب فقال له: قد أخذتُ أربعةً من أصحابك فأطلق أصحابي لأطلق أصحابك وإلا ضربت أعناقهم وأحرقت دارك. فأطلقهم له. [1] وممّا يشاكل هذا الوهْن أنّ بعض أعيان الأتراك أراد أن يطهّر ولده، فأهدى إلى البرجميّ حُمْلانًا وفاكهةً وشرابًا، وقال: هذا نصيبك من طهور ولدي.
يُداريه بذلك [2] .
[امتناع العراقيّين والمصريّين عن الحجِّ]
ولم يحجّ العراقيّون ولا المصريّون أيضًا خوفًا مِن البادية [3] .
[الغدر بحجّاج البصرة]
وحجّ أهل البصرة مَعَ مَن يخفرهم، فغدروا بهم ونهبوهم [4] ، فالأمر للَّه.
__________
[1] المنتظم 8/ 75، 76، (15/ 237) .
[2] المنتظم 8/ 76، (15/ 237) .
[3] وفي: الكامل 9/ 432: «وفيها تأخّر الحاجّ من خراسان» ، وفي: (البداية والنهاية 12/ 35) :
«ولم يحج أحد من أهل العراق وخراسان لفساد البلاد» .
[4] المنتظم 8/ 76، (15/ 237) ، الكامل في التاريخ 9/ 432.

الصفحة 28