كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)
كروضةِ الحُزنِ أهدى الوشي منظرها ... والماءَ والزَّهرَ والأنواء والعشبا
أو سابق الخيل أعطى الحضر متّئدا ... والشّدّ والكرَّ والتقريبَ والخَبَبا [1] .
وله في ذي الرئاستين منذر بن يحيى صاحب سَرَقُسْطَة:
قُلْ للرَّبيعِ: اسحب مُلاء سَحائبي ... واجرُر ذُيولك في مَجَرّ ذَوَائبي
لا تكذِبنّ ومن ورائك أدْمُعي ... مَدَدًا إليكَ بفيضِ دمعٍ ساكبِ
وامزُج بطِيبِ تحيّتي [2] غدْق الحَيَا ... فاجعله سقي أحِبّتي وحبائبي
واجْنَح لقُرْطُبَةَ فعانِقْ تُربهَا ... عنّي بمثل جوانحي وتَرَائبي
وانْشُر على تلك الأباطِح والرُّبا [3] ... زهرًا يخبّر عنك أنكَ كاتبي [4]
وهي طويلة.
وله فيه:
يا عاكفين على المُدامِ تنبّهوا ... وسَلوا لساني عن مكارم مُنْذر
ملكٌ لو استوهبتُ حبَّةَ قلبهِ ... كَرَمًا لجَادَ بها ولم يتعذَّرِ [5]
وله ديوان مشهور.
وقد تُوُفّي في سادس عشر جُمَادَى الآخرة، وله أربع وسبعون سنة [6] .
9- إسماعيل بن عبد الرحمن بن عليّ [7] .
أبو محمد العامريّ [8] المصريّ.
__________
[1] جذوة المقتبس 111، 112، بغية الملتمس 159، 160.
[2] في: بغية الملتمس 161 «تخيني» ، وهذا غلط.
[3] هكذا في الأصل والجذوة. وفي: البغية «الربى» .
[4] جذوة المقتبس 112، 113، بغية الملتمس 161.
[5] جذوة المقتبس 113، بغية الملتمس 161.
[6] وقال الحميدي: «مات أبو عمر بن درّاج قريبا من العشرين وأربعمائة» . (جذوة المقتبس 114) . ونقله ابن بشكوال في: الصلة 40، والضّبي في: البغية 161، وعاد ابن بشكوال فقال: قال غيره: وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ومولده في المحرّم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وبها ورّخه ابن خلّكان، وغيره.
[7] انظر عن (إسماعيل بن عبد الرحمن) في:
جذوة المقتبس 163، 164، رقم 302، والصلة لابن بشكوال 1/ 105 رقم 246، وبغية الملتمس للضبيّ 230، 231، رقم 545.
[8] من ولد عامر بن لؤيّ، فخذ من الرّقيّات.
الصفحة 51
647