كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)

سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة
[سرقة دار المملكة]
في المحرّم نقب اللُّصوص دار المملكة وأخذوا قماشًا وهربوا [1] ، وأقام التّجّار على المبيت في الأسواق، وأمْر العيّارين يتفاقم لأنّ أمور الدّولة مُنحلّة، فلا قوّة إلا باللَّه [2] .
[عزْل أبي الفضل ابن حاجب النعمان]
وفيها عُزِل أبو الفضل محمد بن عليّ بن عبد العزيز بن حاجب النُّعْمان عن كتابة الإنشاء للقادر باللَّه، وكانت مباشرته سبعة أشهر، لأنه لمّا تُوُفّي أبوه أبو الحسن وأُقيم مقامه لم تكن له دِرْبَةٌ بالعمل [3] .
[فتنة الصّوفيّ]
وفيها عزم الحرميّ [4] الصُّوفيّ الملقّب بالمذكور على الغزو، واستأذن السّلطان، فأذِن له وكتب له منشورًا، وأُعطي منْجُوقًا [5] . واجتمع إليه طائفة فقصد الجامع للصّلاة ولقراء المنشور، ومرّ بطاق الحرّانيّ وعلى رأسه المَنْجُوق [5] وقُدّامه الرّجال بالسّلاح، وصاحوا بذِكْر أبي بكر وعمر وقالوا: هذا يوم معاويّ [6] .
__________
[1] العبر 3/ 146.
[2] المنتظم 8/ 54، (الطبعة الجديدة) 15/ 213، دول الإسلام 1/ 251.
[3] المنتظم 8/ 54، 55، (الطبعة الجديدة) 15/ 213، وانظر عن (أبي الفضل) في:
نهاية الأرب 23/ 218، والدرّة المضيّة 329.
[4] هكذا في الأصل. وفي (المنتظم) : «الخزلجي» .
[5] المنجوق: كلمة فارسية معناها: علم أو راية. (انظر: تكملة المعاجم لدوزي 2/ 617) ، وفي (المنتظم 8/ 55) «منحوق» بالحاء المهملة، وهو تحريف.
[6] هكذا في الأصل، ومثله في نسخة من: الكامل لابن الأثير، والعبر 3/ 146، ومرآة الجنان 3/ 40، وفي: المنتظم «مغازي» ، وفي المطبوع من الكامل 9/ 418 «معاوية» .

الصفحة 9