كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)
وهو والد الطّبيب الماهر.
- أبي مروان عبد الملك [1] .
وجدَّ الطبيب الكبير الرئيس.
- أبي العلاء زهر بن عبد الملك [2] .
__________
[ () ] وسكن طليطلة مدّة، فعندها أخذ الطليطليون عنه، وتفقّهوا معه، ثم ردّ بالثغور الشرقية، إلى أن مات، واقتطع بنو عبّاد عند مغيبه أمواله واستصفوها، وكانت واسعة» . (ترتيب المدارك 4/ 747) . وقال ابن دحية: كان عالما بالرأي، حافظا للأدب، فقيها حاذقا بالفتوى، مقدّما في الشورى متفنّنا في الفنون، وسيما، فاضلا، جمع الرواية والدراية، وتوفي بطلبيرة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وهو ابن ست وثمانين سنة، وحدّث عنه جماعة من العلماء الأندلسيين، ووصفوه بالدين والفضل والجود والبذل. (المطرب 203، وفيات الأعيان 4/ 437 رقم (200)) .
وقال أبو عبد الله الخولانيّ: كان من أهل العلم والحفظ للمسائل، قائما بها، مطبوع الفتيا على الأصول. وقال ابن خزرج: كان فقيها عالما بالحديث والرأي، واقفا على المسائل، مطبوع الفتيا، معتنيا بطلب العلم قديما، واسع الرواية عن علماء الأندلس.
وقال أبو المطرّف الطليطلي: قدم علينا من إشبيلية سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكان شيخا وسيما فاضلا، عالما بالمسائل والآثار، متفنّنا في العلوم وقورا أصيلا، يألم في جلوسه، فقيل له في ذلك، فأنشأ يقول:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا- لا أبا لك- يسأم
(الصلة 2/ 515) والشعر لزهير بن أبي سلمى.
[1] انظر عن (أبي مروان عبد الملك) في:
ترتيب المدارك 4/ 747، ووفيات الأعيان 4/ 436، 437 رقم (199) ، والمغرب في حلي المغرب 1/ 270، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 64، والتكملة لابن الأبّار 616 رقم 1691، والمطرب لابن دحية 203، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي، السفر الخامس، ق 1/ 37 رقم 90، وطبقات الأمم لصاعد 84، وسير أعلام النبلاء 17/ 422، 423 (في ترجمة أبيه) ، ومثله في: العبر 3/ 150، والوافي بالوفيات 5/ 16، ونفح الطيب 2/ 244.
قال القاضي عياض: «بنو أزهر النّجباء، منهم ابنه عبد الملك بن أبي بكر. ثم مال إلى الطب ففاق، ورأس أهل وقته» . (ترتيب المدارك 4/ 747) .
وقال ابن دحية: إنه رحل إلى المشرق، وبه تطبّب زمانا طويلا، وتولّى رياسة الطبّ ببغداد، ثم بمصر، ثم بالقيروان، ثم استوطن مدينة دانية، وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس والمغرب، واشتهر بالتقدّم في علم الطب حتى بذّ أهل زمانه، مات بمدينة دانية. (المطرب 203، وفيات الأعيان 4/ 436، 437 رقم (199)) .
[2] انظر عن (زهر بن عبد الملك) في:
ترتيب المدارك 4/ 747، 748، والمطرب 203، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 64، والتكملة لابن الأبار 344، وسير أعلام النبلاء 17/ 422، 423، ونفح الطيب 2/ 245.
قال القاضي عياض إنه فاق أهل وقته جلالة وعلما وجاها ومكانة عند الرؤساء، والخاصة والعامّة. مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. (ترتيب المدارك) .
الصفحة 94
647