كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 29)

وذكر السّلَفيّ في «معجم بغداد» له قال: قال أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْد اللَّهِ بْن محمد الأَنْصَارِيُّ: كَانَ يحيى بن عمّار مَلِكًا في زِيِّ عالمٍ. كان له مُحِبٌّ مُثْري يحمل إليه كلَّ عامٍ مائة ألف دينار هَرَوِيّة.
ولمّا تُوُفْي يحيى وجدوا في ترِكته أربعين بِدْرةً لم يُنفق منها شيئًا، ولم يكسر عنها الخَتْم [1] .
قال شيخ الإسلام الأنصاريّ: سمعتُ يحيى بن عمّار يقول: العلوم خمسة: علمٌ هو حياة الدّين وهو علم التّوحيد، وعلمٌ هو قُوت الدّين وهو علم العِظَة والذِّكْرِ، وعلمٌ هو دواء الدّين وهو الفِقْه، وعلمٌ هو داء الدّين وهو أخبار فِتَن السَّلف [2] ، وعلمٌ هو هلاك الدّين وهو علم الكلام.
وأراه ذكر النّجوم [3] .
83- يحيى بن نجاح [4] .
أبو الحسين بن الفلاس [5] الأمويّ، مولاهم القرطبيّ.
__________
[ () ] وسنّة الخلفاء الراشدين المهديّين عضّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» .
وهو حديث صحيح ليس له علّة، كما قال الحاكم في (المستدرك على الصحيحين 1/ 96) ووافقه المؤلّف- رحمه الله- في تلخيصه 1/ 96، وأخرجه ابن أبي عاصم (55) من طريق:
الوليد بن مسلم، حدّثنا عبد الله بن العلاء، حدّثني يحيى بن أبي المطاع، سمعت العرباض بن سارية ... ، والدارميّ في سننه 1/ 44، 45 من طريق أبي عاصم النبيل، وابن حبّان في صحيحه (1021) ، والترمذي (2676) ، وأخرجه ابن أبي عاصم من طرق أخرى (27) و (32) و (57) ، وابن ماجة (42) .
[1] وقال المؤلّف- رحمه الله- في: سير أعلام النبلاء 17/ 482: «وكان يحيى بن عمّار من كبار المذكّرين، لكن ما أقبح بالعالم الداعي إلى الله الحرص وجمع المال!» .
[2] في: سير أعلام النبلاء 17/ 482: «وهو أخبار ما وقع بين السلف» .
[3] ذكر المؤلف في (سير أعلام النبلاء 17/ 482) : «قلت: وعلم الأوائل» .
[4] انظر عن (يحيى بن نجاح) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 665 رقم 1462، ومعجم البلدان 3/ 367، وملء العيبة للفهري 2/ 230، وفهرسة ابن خير 495، وسير أعلام النبلاء 17/ 423، 424 رقم 280، والنجوم الزاهرة 4/ 276، وكشف الظنون 977، وهدية العارفين 2/ 518، وإيضاح المكنون 2/ 4، ومعجم المؤلفين 13/ 234.
وقد سبق أن ذكره المؤلّف- رحمه الله- في المتوفّين سنة 410 هـ. تخمينا.
[5] هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء. أما في: الصلة، والنجوم الزاهرة، ومعجم المؤلّفين، وملء العيبة: «القلّاس» (بالقاف) .

الصفحة 99