كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 30)

وقعدوا في الْأسواق للعزاء على المقتولين. فقال الوزير: إن واخذنا الكُلّ هرب البلد، والَأولى التغاضي.
فلما كان في ربيع الْآخر خُطب بجامع براثا مأوى الشّيعة، وأُسقط من الْأذان «حي على خير العمل» ، ودقّ الخطيب المنبر بالسيف، وذكر في خطبته العبّاس [1] .
[كبس العيّارين دار النسوي]
وفي ذي الحجة كبس العيّارون دار أبي محمد بن النسوي وجرحوه جراحات عدّة [2] .
[عمارة الريّ]
وفيها أخذ السلطان طغرلبك أصبهان في المحرّم، فجعلها دار ملكه، ونقل خزائنه من الري إليها. وكان قد عمّر الريّ عمارة جيدة [3] .
[إحراق الْأهواز]
وفيها كبس منصور بن الحسين بالغز الْأهواز وقتل بها خلقًا من الديلم والَأتراك والعامّة، فأُحرِقت ونُهِبت [4] .
[الوقعة بين المغاربة والمصريين]
وفيها كانت وقعة هائلة بين المغاربة والمصريين بإفريقيّة، وقُتل فيها من المغاربة ثلاثون ألفا [5] .
__________
[1] المنتظم 8/ 149- 151، (15/ 329- 331) ، الكامل في التاريخ 9/ 576- 578.
[2] المنتظم 8/ 151، (15/ 331) .
[3] المنتظم 8/ 151، (15/ 331) ، المختصر في أخبار البشر 2/ 170 و 171، الدرّة المضيّة 362، العبر 3/ 201، دول الإسلام 1/ 261، تاريخ ابن الوردي 1/ 351، 352، البداية والنهاية 12/ 63.
[4] المنتظم 8/ 151، (15/ 331) ، العبر 3/ 202، دول الإسلام 1/ 261.
[5] أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 6، نهاية الأرب 24/ 210، 211، المختصر في أخبار البشر 2/ 170، العبر 3/ 202، دول الإسلام 1/ 261، تاريخ ابن الوردي 1/ 352.

الصفحة 10