__________
[ (-) ] وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 401.
وللخطيب شعر ذكر ابن الجوزي 16 بيتا منه، أوله:
لعمرك ما شجاني رسم دار ... وقفت به ولا ذكر المغاني
ولا أثر الخيام أراق دمعي ... لأجل تذكّري عهد الغواني
(المنتظم 8/ 267/ 16/ 131، معجم الأدباء 4/ 22- 25) .
ومن شعره ما ذكره ياقوت، وأوله:
قد شاب رأسي وقلبي ما يغيّره ... كرّ الدهور عن الإسهاب في الغزل
وكم زمانا طويلا ظلت أعذله ... فقال قولا صحيحا صادق المثل ...
(معجم الأدباء 4/ 36) وقوله في أبي منصور بن النّقّور:
الشمس تشبهه والبدر يحكيه ... والدّرّ يضحك والمرجان من فيه
ومن سرى وظلام الليل معتكر ... فوجهه عن ضياء البدر يغنيه ...
(معجم الأدباء 4/ 38، 39 المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 55، 56) وله:
بنفسي عاتب في كل حال ... وما لمحبّه ذنب جناه
حفظت عهوده ورعيت منه ... ذماما مثله لي ما رعاه ...
(معجم الأدباء 4/ 39، 40) وله:
خمار الهوى يربي على نشوة الخمر ... وذو الحزم فيه ليس يصحو من السّكر
وللحبّ في الأحشاء حرّ أقلّه ... وأبرده يوفي على لهب الجمر ...
(معجم الأدباء 4/ 40، 41) .
وله أيضا:
إلى الله أشكو من زماني حوادثا ... رمت بسهام البين في غرض الوصل ...
(معجم الأدباء 4/ 41) وله:
لو قيل لي: ما اتمنّى؟ قلت في عجل ... أخا صدوقا أمينا غير خوّان
إذا فعلت جميلا ظلّ بشكرني ... وإن أسأت تلقّاني بغفران ...
(المستفاد 56، الوافي بالوفيات 7/ 199) .
قال ابن نقطة: «وله مصنّفات في علوم الحديث لم يسبق إلى مثلها، ولا شبهة عند كل لبيب أنّ المتأخّرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب» . (التقييد 154) .
وقال ابن خلّكان: «كان من الحفّاظ المتقنين والعلماء المتبحّرين، ولو لم يكن له سوى «التاريخ» لكفاه، فإنه يدلّ على اطّلاع عظيم، وصنّف قريبا من مائة مصنّف، وفضله أشهر من أن يوصف» . (وفيات الأعيان 1/ 92) .
ولكن ابن تغري بردي هاجم الخطيب البغدادي وكتابه «التاريخ» هجوما قاسيا فقال: «يروى