65- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن غالب بن زيدون [1] .
__________
[ (-) ] لمن قبلنا. فأنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، عن أبيه، قال: سمعت إسماعيل بن أبي الفضل القومسي، وكان من أهل المعرفة بالحديث يقول ثلاثة من الحفّاظ لا أحبهم لشدّة تعصّبهم وقلّة إنصافهم: الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر الخطيب. قال المصنّف: لقد صدق إسماعيل وقد كان من كبار الحفاظ ثقة صدوقا له معرفة حسنة بالرجال والمتون، غزير الديانة، وقال الحق، فإنّ الحاكم كان متشيّعا ظاهر التشيّع والآخر سمع أبا الحسين بن المهتدي، وجابر بن ياسين، وابن النقور، وغيرهم، وقال الحق، فإن الحاكم كان متشيّعا ظاهر التشيّع والآخران كان يتعصبان للمتكلمين والأشاعرة، وما يليق هذا بأصحاب الحديث لأن الحديث جاء في ذمّ الكلام، وقد أكّد الشافعيّ في هذا حتى قال:
رأيي في أصحاب الحديث أن يحملوا على البغال ويطاف بهم» (المنتظم 8/ 267- 269/ 16/ 132- 134، معجم الأدباء 4/ 25- 27) .
وقال ياقوت الحموي: «ونقلت من خطّ أبي سعد السمعاني، ومنتخبه لمعجم شيوخ عبد العزيز بن محمد النخشبي، قال: ومنهم أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، يخطب في بعض قرى بغداد، حافظ فهم، ولكنه كان يتّهم بشرب الخمر، كنت كلّما لقيته بدأ في السلام، فلقيته في بعض الأيام فلم يسلّم عليّ، ولقيته شبه المتغيّر، فلما جاز عني لحقني بعض أصحابنا، وقال لي: لقيت أبا بكر الخطيب سكران، فقلت له: قد لقيته متغيّرا، واستنكرت حاله، ولم أعلم أنه سكران، ولعلّه قد تاب إن شاء الله» .
قال السمعاني: ولم يذكر عن الخطيب- رحمه الله- هذا إلّا النخشبي، مع أني لحقت جماعة كثيرة من أصحابه.
وقال في «المذيّل» : والخطيب في درجة القدماء من الحفّاظ. والأئمة الكبار، كيحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن أبي خيثمة، وطبقتهم ... (معجم الأدباء 4/ 29، 30) .
[1] انظر عن (ابن زيدون الشاعر) في: جذوة المقتبس 130/ 131 رقم 224، وقلائد العقيان 79، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ج 1 ق 1/ 336- 428، وخريدة القصر وجريدة العصر لابن العماد الأصفهاني (قسم شعراء الأندلس) 2/ 48- 71، وبغية الملتمس للضبّي 186، 187 رقم 426، والمعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي 74، وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار 207، والحلّة السيراء، له 1/ 250 و 2/ 43، 53، 99، 138، 159، والتذكرة الفخرية للإربلي 98، 99، والمغرب في حليّ المغرب 1/ 63- 69، ووفيات الأعيان 1/ 139- 141، والمختصر في أخبار البشر 2/ 187، والعبر 3/ 253، وسير أعلام النبلاء 18/ 240، 241 رقم 116، والإعلام بوفيات الأعلام 191، والمطرب من أشعار أهل المغرب لابن دحية 164، وتاريخ ابن الوردي 1/ 374، والبداية والنهاية 12/ 104، 105، ومرآة الجنان 3/ 14، 15، والوافي بالوفيات 7/ 87- 94 رقم 3031، والنجوم الزاهرة 5/ 88، ونفح الطيب 1/ 627 (وانظر فهرس الأعلام) ، وكشف الظنون 478، 481، وشذرات الذهب 3/ 312، 313، وإيضاح المكنون 1/ 485، ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 186، وكنوز الأجداد لمحمد كردعلي 251- 260، ومعجم المؤلفين 1/ 284، وانظر ديوان ابن زيدون الصادر عن دار الكتاب العربيّ، بيروت، شرح د. يوسف فرحات 1991.