كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 31)
أيأسني [1] التَّوْبَةَ من حُبِّهِ ... طُلُوعُهُ شَمْسًا مِن المغربِ
وله القصيدة السائرة الباهرة:
بِنْتُمْ وَبِنَّا فَمَا ابْتَلَّتْ جَوَانِحُنَا ... شوقًا إليكُمْ ولا جفَّتْ مَآقِينا [2]
كُنّا نرى اليأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه ... وقَدْ يَئِسْنا فَمَا لليّأْسِ يُغْرِينا
نَكَادُ حينَ تُنَاجِيكُمْ [3] ضَمَائِرُنا ... يَقْضِي علَيْنا الأَسَى لولا تأسَينا [4]
طالت لِفَقْدكُم [5] أيَّامُنا، فَغَدَتْ ... سُودًا، وكانَتْ بِكُمْ بيضًا ليالينا
بالأمسِ كُنَّا وما يُخشَى تَفَرُّقُنا ... واليومَ نحنُ وما يُرْجَى تَلَاقينا [6]
إِذْ جانِبُ العَيْشِ طَلْقٌ من تَأَلُّفِنا ... ومورد [7] اللهو صافٍ من تصافينا
كأنَّنا لَمْ نَبِت، والوصْلُ ثالِثُنا ... والسَّعْدُ قَدْ غَضَّ من أجْفَانِ واشِينا
ليُسْقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُّرُورِ فَمَا ... كُنْتُمْ لأَرواحِنا إِلّا رَياحِينا [8]
وهي طويلة.
تُوُفّي ابن زيدون فِي رجب بإشبيلية.
وولي ابنه أَبُو بَكْر وزارة المعتمد بْن عَبَّاد، وقُتِل يوم أَخَذَ يوسف بْن تاشفين قُرْطُبة من المعتمد سنة أربعٍ وثمانين.
66- أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد بْن عُقْبة الأصبهانيّ [9] .
__________
[1] في الديوان ص 51: «أنساني» ، وكذا في النجوم الزاهرة 5/ 88.
[2] ورد هذا البيت فقط في: النجوم الزاهرة 5/ 88.
[3] في جذوة المقتبس: «تناجينا» .
[4] ورد هذا البيت فقط في: المختصر في أخبار البشر 2/ 187.
[5] في الديوان، ص 299، حالت ومثله في: سير أعلام النبلاء 18/ 241، وفي التذكرة الفخرية 98 «حالت لبعدكم» ، وفي الجذوة 131 «حارت» ، ومثله في البغية 187.
[6] ورد هذا البيت في الديوان ص 298، بتأخير موضعه، وفيه:
وقد نكون، وما يخشى تفرّقنا ... فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا
[7] في الديوان ص 299: ومربع.
[8] الأبيات في الديوان 298، 299 (طبعة صادر 141) ، والوافي بالوفيات 7/ 91، 92، وبعضها في: جذوة المقتبس 130، 131، وبغية الملتمس 186، 187، والتذكرة الفخرية 98، و 99، وسير أعلام النبلاء 18/ 240، 241، ومنها بيت واحد في المختصر في أخبار البشر، وبيت واحد في النجوم الزاهرة 5/ 88.
[9] لم أجد مصدر ترجمته.
الصفحة 115