ويصوم النهار ويلبس الخشن من اللّباس [1] .
تُوُفّي رحمه اللَّه يوم الجمعة السّابع والعشرين من ذي القعدة، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ [2] .
70- الْحَسَن بْن رشيق [3] .
أَبُو عليّ الأزْدي القيروانيّ.
شاعر أَهْل المغرب، ومصنْف كتاب «العمدة فِي صناعة الشّعر» ، وكتاب «الأنموذج» ، والرسائل الفائقة، وغير ذلك.
فَمَنْ شعره:
أحبُّ أخي وإنْ أعرضتُ عنه ... وقَلَّ على مَسَامِعه كلامي
ولي فِي وجهه تقطيبُ راضٍ ... كما قطّبت في وجه المدام [4]
__________
[1] وقال ابن الأثير: كان كثير الصدقة والمعروف والعبادة والقنوع بالقليل من القوت، والإعراض عن زينة الدنيا وبهجتها، وكان السلاطين يزورونه ويتبرّكون به، وأكثر من بناء المساجد والخانقاهات والقناطر، وغير ذلك من مصالح المسلمين. (الكامل 10/ 69) .
[2] وقال ابن السمعاني: «وروى لنا عنه أبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري ولم يحدّثنا عنه أحد سواه» . (الأنساب 11/ 509) .
[3] انظر عن (ابن رشيق) في: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ج 4 ق 2/ 597- 612، وخريدة القصر (قسم شعراء المغرب) 2/ 230، ومعجم الأدباء 8/ 110- 121، والحلّة السيراء 1/ 26 و 2/ 22، وإنباه الرواة 1/ 298- 304، ووفيات الأعيان 2/ 85، 89، والروض المعطار 101، 354، 367، 521، 529، وتلخيص ابن مكتوم 54، 55، ومسالك الأبصار 11/ 277، وسير أعلام النبلاء 18/ 324، 325 رقم 148، والوافي بالوفيات 12/ 11- 16 رقم 9، ومرآة الجنان 3/ 78، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزابادي 58، وطبقات ابن قاضي شهبة 1/ 301، وبغية الوعاة 1/ 504، وتاريخ الخلفاء 423، وكشف الظنون 1/ 185، 233، 301 و 2/ 973، 1029، 1103، 1169، 1323، 1444، 1907، 1918، وشذرات الذهب 297، 298، والحلل السندسية 101، 102، وروضات الجنات 217، 218، وعنوان الأريب 1/ 52، وإيضاح المكنون 1/ 577، 2/ 190، 235، 626، وهدية العارفين 1/ 276، وخلاصة تاريخ تونس 99، وديوان الإسلام 2/ 358، 359، رقم 1027، والأعلام 2/ 191، ومعجم المؤلفين 3/ 225، وانظر: ديوان ابن رشيق القيرواني، وجمع الأستاذ الميمني شعره في كتاب سمّاه «النتف من شعر ابن رشيق وابن شرف» ، ثم جمعه وزاد عليه الدكتور عبد الرحمن ياغي- طبعة دار الثقافة، بيروت 1962.
[4] في الديوان 171: «في أثر المدام» .